بعد أيام قليلة يخرج مركب 15 أكتوبر بثوب جديد بعد ان عرف على امتداد أشهر عديدة لمسات جذرية من التهيئة والتجميل استعدادا لمشاركته في احتضان جزء من فعاليات كأس افريقيا للأمم 2004 والزائر اليوم الى هذا المركب يدرك بوضوح التغييرات التي أدخلت عليه ليصبح واحدا من أجمل الملاعب في بلادنا. وطبيعي أن يبحث النادي البنزرتي عن ا طار اخر لمواجهاته في سباق الدوري في انتظار استكمال التهيئة فراح يتنقل بين ملاعب باجة والعاصمة حيث استقبل ضيوفه كامل مرحلة إياب الموسم الماضي والى حد الجولة الاخيرة من الموسم الحالي وطبيعي جدا ان يتأثر الفريق جراء هذه التنقلات ماديا ومعنويا الا أنه بفضل عزم هيئته وتفهم جمهوره ووقفة السلط الجهوية له استطاع ان يخرج من تلك المرحلة الدقيقة بسلام في انتظار ان يفتح المركب أبوابه للفريق بعد قرابة السنة من غلقه. حول فتح أبواب مركب أكتوبر وتاريخ ذلك، همست مصادر قريبة من دائرة صنع القرار في الهيئة المديرة ان هذه الاخيرة تتحرك هذه الايام لتسريع موعد عودة الاجواء الكروية لهذا الملعب، وان المساعي جارية مع سلطة الاشراف ليعود أبناء المدرب الفرقاني ليستقبلوا ضيوفهم على عشب ملعبهم بعد ان يصير جاهزا لاحتضان المباريات الرياضية في غضون الايام القادمة.. ويأمل البنزرتيون حسب نفس المصدر ان يُلبى طلبهم انطلاقا من لقاء الجولة السابعة التي سيتقبلون خلالها ضيف مدينة بنزرت النجم الساحلي. اقتراح البنزرتيين وصل مكتب الجامعة وبقية الأطراف ذات العلاقة بالموضوع. لماذا غضب الجمهور من الفرقاني؟ لم يخف الأحباء الذين واكبوا لقاء فريقهم في الجولة الاخيرة أمام مستقبل المرسى غضبهم من الخطة التكتيكية التي توخاها المدرب علي الفرقاني والتي قادت الفريق الى هزيمة في الوقت الذي ذهب فيه المتتبعون الى امكانية عودة زملاء وليد العياري بانتصار ثمين من الضاحية الشمالية. ويرى الغاضبون ان الفرقاني لم يُحسن توظيف مجموعة العناصر المنتدبة على الرغم من اشعاعها وامتلاكها مقومات كروية هامة في غياب استراتيجية تكتيكية واضحة المعالم تراعي متطلبات الفريق ككل. على العموم يمكن القول بأن الفرقاني وبعد أن قضى جولات عديدة بعيدا عن سياط النقد.. تؤكد المعطيات المتوفرة انه بدأ يطفو على سطح التعاليق في الشارع الرياضي في بنزرت.