بعد قرار تحرير توريد «الموز» والتخفيض في المعاليم الديوانية الموظفة عليه وحذف نسبة الاقتطاع التي كانت توظف عليه سابقا ظهر «الموز» أخيرا بسعر دينارين و500 مليم في الوقت الذي كان ينتظر فيه المواطن تسويقه بسعر أقل يتماشى مع الامتيازات التي منحت لتوريده. لكن الغريب في الامر أن الموز بدأ يظهر بكميات محتشمة ويتم احتكاره وبيعه من طرف أصحاب العربات في الازقة والانهج وباعتماد آلات وزن يبدو أنها خارج مجال مصالح الرقابة في حين ظهر الموز بشكل محتشم في المحلات التجارية المنظمة وهو ما يجعلنا نتساءل عن حقيقة ما يجري وكيف تصل كميات «الموز» الى العربات الفوضوية ورجال التجارة الموازية في الازقة والانهج وما نخشاه هو أن يفقد بعد ذلك «الموز» ليظهر من جديد في عربات الانتصاب الفوضوي مرة أخرى بسعر 5 دنانير للكلغ الواحد. إن شفافية مسالك التوزيع تبقى ضرورية لمنع كل مظاهر الاحتكار وحماية جيب المواطن والمستهلك الذي صار الآن يلهث وراء العربات المختفية للحصول على «الموز» بالرغم من قرار تحرير توريده وتخفيض المعاليم الموظفة عليه، إن الامر يتطلب وقفة حازمة منذ الآن ومواجهة كل المظاهر المخلة بالتوزيع والتي قد تقود البعض الى ممارسة الاحتكار وتسليطه على المستهلك الذي يكون حينها بدون حول ولا قوة...