نظرت هيئة المحكمة الابتدائية بقابس مؤخرا في اطوار قضية تورط فيها شاب كان هشم بلور سيارة ليتخلص من مطاردة سائقها. ففي أحد الايام الماضية، وبينما كان الشاب المتهم في قضية الحال متواجدا بأحد مفترقات شوارع المدينة، حصل بينه وبين صاحب سيارة مناوشة سرعان ما تحولت الى عنف لفظي وسب وشتم. ولما هم السائق بالنزول من سيارته، لو جد الشاب امامه غير اطلاق ساقيه للريح في محاولة منه للافلات وكان من الممكن ان تقف العملية عند هذا الحد... لكن اصرار صاحب السيارة على الوصول الى المتهم جعل الحادثة تأخذ منعرجا آخر. فقد عاد السائق الى سيارته وبدأ في مطاردة الشاب من شارع الى آخر. ولما أصبح عاجزا عن مواصلة الهروب عاد الى الوراء وتسلح «بحجر» ووقف بانتظار السيارة وبمجرد اقترابها منه عمد الى تهشيم بلورها الامامي وواصل رمي الحجارة على السيارة وصاحبها. وفي الاخير تمكن المتضرر من السيطرة على المتهم واقتياده الى مركز الامن طالبا تتبعه وجبر الضرر ا لذي لحقه. وبعد اجراء البحث تمت احالة المتهم للعدالة. وبمثوله مؤخرا امام هيئة المحكمة اعترف بما نسب ا ليه ذاكرا أن صاحب السيارة هو الذي بادر باستفزازه. ورغم ذلك فهو يطلب العفو ثم تدخل محاميه فحاول ان يجعل من الافعال التي ارتكبها موكله من قبل الدفاع الشرعي... واعتبر ان ملاحقة المتضرر له هي ا لتي جعلته يرد الفعل بتلك الطريقة، لكن النيابة العمومية طالبت محاكمة المتهم وفق نص الاحالة وهي الاعتداء على املاك الغير، لكن المحكمة رأت تأجيل الحكم الى موعد لاحق.