قال الاتحاد الوطني لقوات الأمن التونسي في بيان له يوم الثلاثاء انه يطرح "تساؤلات مشروعة " حول ما اسماه ب"تجاهل" رئيس الجمهورية المؤقت الجديد المنصف المرزوقي دور المؤسسة الأمنية في مرحلة الانتقال الديمقراطي وذلك في كلمته بمناسبة أدائه اليمين الدستورية أمام أعضاء المجلس الوطني التأسيسي . ولاحظ الاتحاد أن رئيس تونس الجديد قد أشاد في كلمته بدور عديد المؤسسات الوطنية في ضمان ونجاح عملية الانتقال الديمقراطي إلا أنه "تجاهل" حسب رأيه دور المؤسسة الأمنية في حماية جميع مؤسسات الدولة وتضحيات أبنائها ودورهم الفعال في تأمين مرحلة الانتقال الديمقراطي وإنجاح جميع المحطات السياسية والاقتصادية والتعليمية حتى بلوغ مرحلة انتخاب المجلس التأسيسي ثم انتخاب رئيس الجمهورية. وبارك الاتحاد في بيانه الانجاز الذي حققته تونس بانتخاب المرزوقي رئيسا للجمهورية مهنئا الشعب التونسي بنجاح أول انتخابات ديمقراطية ونزيهة في العالم العربي تؤسس لنظام ديمقراطي يكفل للجميع التمتع بمبادئ حقوق الإنسان وذكر بأن المؤسسة الأمنية قدمت عددا من خيرة أبنائها كشهداء من اجل حماية الوطن والذود عن مكاسبه وإنجاح ثورته مؤكدا أن تجاهل هذا "الدور المشرف" لقوات الأمن التونسي في كلمة السيد المرزوقي "ان كان مقصودا او مجرد سهو يعتبر تنكرا لدماء شهدائها وتضحيات رجالها ومسا من معنويات أفرادها". وطالب الاتحاد بتوضيح في الغرض "تفاديا للتأويلات السلبية وحفاظا على معنويات أبناء المؤسسة الأمنية وردا للاعتبار لهم في ظرف "يقتضي من الجميع" وضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار لمجابهة التحديات المستقبلية. وشدد البيان على ما يتمتع بع رجال المؤسسة الأمنية من روح وطنية عالية تضمن لهم وجودا مشرفا على الساحة الوطنية في حماية جميع مؤسسات الدولة، هدفهم المصلحة العليا للبلاد، وشعارهم في ذلك العمل الجاد والتضحية بالغالي والنفيس من اجل حماية تونس العزيزة إيمانا منهم بأن "أمن تونس أمانة بين أيديهم".