قال رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات في مصر عبد المعز إبراهيم، اليوم الخميس، إن عملية التصويت بالمرحلة الثانية لانتخابات مجلس الشعب تسير في يومها الثاني بهدوء وسلاسة. وقال إبراهيم للصحافيين في مقر اللجنة، إن اللجنة لم تتلق أية شكاوى حتى الآن سواء من القضاة المشرفين على سير العملية الإنتخابية أو من المرشحين أو جمهور الناخبين. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن مصدر بغرفة المتابعة بوزارة الداخلية قوله إن "عملية التصويت انتظمت بجميع اللجان على مستوى المحافظات التسع التي تُجرى بها الانتخابات، باستثناء خمس لجان بمحافظة الجيزة لم يبدأ التصويت بها حتى الظهر لعدم وصول القضاة". وفي سياق متصل، قال مصدر حقوقي ليونايتد برس انترناشونال إن "غرفة عمليات الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية" تلقت بوقت سابق من اليوم، 60 شكوى عبر الهاتف فى المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية، وتم إرسال 50 منها إلى اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات بعد تدقيقها. وأوضح المصدر أن أبرز الشكاوى التي وردت إلى الغرفة، هي عدم وجود حبر فسفوري داخل لجنتي 707، و708 بمدرسة "الأندلس الإبتدائية" بالدائرة الثانية بمحافظة الجيزة، وقيام أنصار حزب "الوسط" وأحزاب الكتلة المصرية (تشمل أحزاب المصريين الأحرار، والمصري الديمقراطي الإجتماعي، والتجمع) بتوجيه الناخبين للإدلاء بأصواتهم لصالح مرشحيهم أمام اللجنة العامة بمدرسة "الكرنك" بالدائرة الثانية بمحافظة الجيزة. وأضاف أن الغرفة من جانبها رصدت حالة نقل جماعى للناخبين من قبل أنصار حزب (النور) السلفي، وذلك أمام اللجنة العامة بمدرسة رمسيس الابتدائية بالدائرة الثالثة بمحافظة الشرقية. وكانت اللجان الانتخابية ومقارها الفرعية في 9 محافظات مصرية إستنأنفت إستقبال ملايين الناخبين صباح اليوم، في ثاني وآخر أيام المرحلة الثانية من انتخابات مجلس الشعب المصري. وقام القضاة وأعضاء الهيئات القضائية المشرفين على الإنتخابات بالمدارس والوحدات الصحية الريفية، وهي 4589 لجنة ومقر، بفتح اللجان برفقة عناصر الجيش وقوات الأمن. وكانت اللجان الانتخابية أغلقت أبوابها في التاسعة من مساء أمس الأربعاء، وقرر رئيس اللجنة القضائية العُليا للانتخابات المستشار عبد المعز إبراهيم مد فترة التصويت لمدة ساعتين إضافيتين بالنظر إلى كثافة أعداد المصوتين. ويتنافس بانتخابات المرحلة الثانية 3327 مرشحاً، من بينهم 1116 مرشحاً للفوز ب 60 مقعداً بالنظام الفردي، و2211 مرشحاً للفوز ب 120 مقعداً بنظام القوائم الحزبية. وقال تقرير رسمي ل"مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار" التابع لمجلس الوزراء المصري إنه "يحق لنحو 18.5 مليون مصري بالداخل وخارج البلاد ينتمون إلى المحافظات (ال 9) الإدلاء بأصواتهم في 4589 مركزاً إنتخابياً بمحافظات الجيزة، وبني سويف، وسوهاج، وأسوان، والسويس، والإسماعيلية، والشرقية، والمنوفية، والبحيرة". وكانت اللجنة القضائية العليا للانتخابات قرَّرت تأجيل التصويت بثلاث دوائر انتخابية هي الثانية بمحافظة البحيرة، والثانية بمحافظة سوهاج، والأولى بمحافظة المنوفية. وحدَّدت اللجنة إجراء انتخابات الدوائر الثلاثة مع جولة الإعادة للمرحلة يومي 21 و22 ديسمبر/كانون الأول الجاري "بسبب إضافة قوائم حزبية جديدة إلى تلك الدوائر ما يستلزم إعادة طباعة بطاقات التصويت". وكانت المرحلة الأولى لانتخابات مجلس الشعب المصري جرت يومي 28 و29 نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، وتمكَّن التيار الإسلامي من حصد غالبية المقاعد بنسبة 61%. وتلي المرحلة الثانية، مرحلة واحدة هي الثالثة ليكتمل انتخاب أعضاء مجلس الشعب، ثم يبدأ إجراء إنتخابات مجلس الشورى على ثلاثة مراحل أيضاً تنتهي في مارس/أذار 2012 ليتم اختيار أول برلمان بعد ثورة 25 يناير التي أنهت عصر احتكار الحزب الواحد للمجالس النيابية.