فوجئ الرأي العام التونسي والمجتمع المدني بالغياب شبه التام لخبر الزيارة التاريخية لرئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية حيث اجتمعت كل وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة والمسموعة على تهميشها فاكتفى بعضها بإفرادها حيزا صغيرا يكاد يكون هامشيا لا يعكس حجم الحدث والقيمة الروحية الراسخة بين الثورة التونسية والقضية الفلسطينية، فعلى أعمدة الصحف نلاحظ تغييبا كليا لصورة إسماعيل هنية في الصفحات الأولى بما في ذلك جريدة الفجر التي اكتفت بنشر خبر لا يتجاوز بعض الأسطر في صفحتها الثالثة، وعلى سبيل الذكر لا الحصر نشرت جريدة الصباح مقالا بقلم كمال بن يونس تحت عنوان "مرحبا بإسماعيل هنية ولكن" والذي وصف استقبال هنية من طرف الحكومة "بالإجراء الارتجالي الذي قد ينعكس سلبا على البلاد" ،بينما غاب الخبر في جريدة الشروق اليومية والتي عودت قراءها على إعطاء الأولوية للقضايا العربية في صفحتها الأولى، ونسجت بقية الصحف على منوالها وامتد التهميش إلى الإعلام المسموع وعلى رأسه الإذاعات الخاصة على موجات أف أم التي تعمدت تكرار كلمة رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في إشارة ضمنية لعدم شرعية حكومة حماس المنتخبة شعبيا أما قناتنا الوطنية فاكتفت البارحة في نشرة الثامنة بتقرير هزيل لا يعكس إطلاقا أهمية الحدث لدى الرأي العام التونسي. أما فيما يتعلق بوسائل الإعلام العالمية ولا سيما القنوات العربية منها ذات الصيت والتي عرفت بانحيازها للقضايا العربية عموما والفلسطينية خصوصا فقد فاجأتنا قناة الجزيرة بغياب الخبر في عناوين حصادها المغاربي والتي اكتفت بذكر زيارة وزير الخارجية الفرنسي كما لم تخصص تقريرا منفردا يغطي الحدث وأدمجه مدير مكتبها لطفي حجي في نفس التقرير المخصص لآلان جوبيه وكأنّ الزيارتين لهما نفس القيمة والوقع لدى المجتمع التونسي . ونحن الممضين أسفله من منظمات المجتمع المدني ومدونين نستنكر هذا التعتيم الإعلامي المشبوه على الزيارة الحدث لإسماعيل هنية من طرف وسائل الإعلام العمومية منها والخاصة ونطالب نقابة الصحافيين بتحمل مسؤوليتها الكاملة في هذه الفترة التاريخية الحساسة التي تمر بها بلادنا للمساهمة في الدفع أكثر نحو إعلام محايد وحرفي. كما نلفت انتباه السيد المدير العام لقناة الجزيرة بالدوحة والتي ما انفكت تدعم الثورات العربية إلى انحراف مكتبها بتونس عن الخط التحريري العام للقناة المنحاز لقضايا الشارع العربي ونطلب منه مراجعة جدية لأداء هذا المكتب طوال السنة الفارطة والذي قابله استنكار شعبي بلغ ذروته بعد التهميش الأخير لزيارة رئيس الوزراء الفلسطيني القائمة مفتوحة لبقية مكونات المجتمع المدني و صفحات الفايسبوك و سيتم ارسال نسخة من هذا البيان موقعة من الجمعيات السالف ذكرها الى وكالات الأنباء المحلية و العالمية تونس في 6 جانفي 2012 نحن مكونات المجتمع المدني التونسي: *الأمانة العامة للجامعة العامة التونسية للشغل منظمة حرية و انصاف حركة الشباب التونسي جمعية تونس صوت الاسلام و العروبة جمعية أخلاق و علم و عمل جمعية شباب الغد جمعية دعم فلسطين جمعية رواد المستقبل جمعية المرأة الحرة جمعية إنسان جمعية صاحب الطابع للثقافة الاسلامية جمعية مدى للتنمية البشرية بجرجيس جمعية رحمة للاندماج الاجتماعي بجرجيس الجمعية القرآنية بجرجيس جمعية التنمية الأسرية بجرجيس جمعية عطاء الجمعية القرآنية بجربة ميدون جمعية براء الخيرية بنفطة جمعية احسان الخيرية الجمعية القرآنية ببن قردان جمعية الخير لليتامي و المحتاجين بتطاوين جمعية أنصار فلسطين مركز الزيتونة للدراسات صفحة احباء الاذاعة الوطنية التونسية صفحة الحقائق الخفية صفحة قائمة العار لأعداء ثورة تونس من إعلاميين وفنانيين وسياسيين صفحة كورة تونيسي صفحة تونس صوت الاسلام و العروبة، تونس صوت الأصالة و الحداثة. جريدة الفجرنيوز* *إضافة من اسرة التحرير لموافقتهم على البيان