تونس في 18 جانفي 2012 بسم الله الرحمان الرحيم الاتحاد العام التونسي للطلبة كلية الآداب سوسة:على اثر قرار مجموعة من طلبة المرحلة الثالثة الدخول في إضراب مفتوح عن الدرس ودعوتهم جميع طلبة المرحلة الثالثة لمساندتهم في هذا التحرك ثم اختيار مجموعة من الطلبة الاعتصام في جامعة سوسة حتى تتحقق مطالبهم المشروعة في المنحة الجامعية. فإننا كجلنة أنصار الاتحاد العام التونسي للطلبة قد أبدينا مساندتنا لخيارات هذه المجموعة من الطلبة و إقدامهم على التحرك بعفوية واستقلالية وفق ما أشاروا إليه في البيان الصادر منذ اليوم الأول والذي تم تعليقه داخل الكلية. وقد شاركنا منذ يوم الثلاثاء 10جانفي 2012 في الإضراب وسعينا لإنجاحه بكل قوة ، ولم يكن لنا من هم سوى نجاح الإضراب وتحقق مصلحة الطالب وقد كان احد نشطاء الاتحاد العام التونسي للطلبة من بين المعتصمين لكن دون السعي لاستغلال هذا التحرك العفوي والحساس. ومن باب حرصنا على مصلحة الطالب و ضرورة تحقق مطالبه ووضع ذلك فوق كل اعتبار واحتراما لأخلاقيات العمل النقابي الشريف، نزلنا عند رغبة المعتصمين في استقلالية التحرك ودعوتهم جميع الأطراف إلى عدم المزايدة على مطالبهم المشروعة. لكن أمام المحاولات المتكررة من بعض الأطراف لاستغلال هذا التحرك العفوي و الركوب على الأحداث لتسجيل بطولات وهمية على حساب مصالح المعتصمين من جهة و السعي إلى تشويه صورة الاتحاد العام التونسي للطلبة ونقل مواقف لا أساس لها من الصحة و نسبها إلى هذا الهيكل العريق. فإننا لجنة أنصار الاتحاد العام التونسي للطلبة في كلية الآداب و العلوم الإنسانية سوسة نعلن ما يلي: 1) احترامنا لعفوية واستقلالية هذا التحرك الطلابي و استعدادنا لدعمه بما أمكن من الوسائل حتى تحقق المطالب المشروعة للمعتصمين. 2) استماتتنا في الدفاع عن مصالح الطلبة بجميع توجهاتهم مع مراعاة المصلحة العامة لمجموع الطلبة في التحصيل العلمي وفق ظروف مادية و معنوية تضمن كرامتهم. 3) استهجاننا لسياسة التسويف و المماطلة التي تعتمدها الأطراف المعنية من إدارة الكلية و مسؤولي جامعة سوسة. 4) استغرابنا لرداءة و تدني المستوى الأخلاقي لبعض الأطراف المحسوبة على العمل النقابي واستغلال التظاهرة التي أقامها أنصار الاتحاد العام التونسي للطلبة يوم الجمعة 13 جانفي 2012 تكريما لشهداء الثورة التونسية لنقل صورة مغلوطة عن الاتحاد إلى المعتصمين. وفي الختام فإننا نراهن على وعي ونضج زملاءنا طلبة المرحلة الثالثة، المعتصمين والمضربين في التمييز بين المغالطات و الحقائق. وندعوهم إلى سد الطريق على من يسعى لاستغلال مطالبهم المشروعة و توظيفها في حسابات سياسية غير بريئة.