كشف (المركز الفلسطيني للاعلام) التابع لحركة (حماس) اليوم ان توافقا مبدئيا جرى التوصل اليه مع حركة (فتح) التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن رئاسة الحكومة الفلسطينية المقبلة.ونقل المركز الذي يعد الموقع الرسمي للحركة على شبكة (الانترنت) عن مصدر فلسطيني مطلع عن توافق مبدئي بين حركتي (حماس) و (فتح) على تولي الرئيس عباس مهام رئيس الحكومة الفلسطينية المقبلة الى جانب مهامه الحالية.وقال المصدر القريب من اجواء لقاء الدوحة الذي عقد امس بمشاركة الرئيس عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) "ان باقي الملفات المتعلقة بالمصالحة بحثت بشكل طبيعي في اللقاء الذي عقد في العاصمة القطرية". واكد "ان الطرفين توافقا مبدئيا على تولي عباس مسؤولية الحكومة في الفترة المقبلة التي ستتولى ملف الانتخابات دون الخوض في اسماء وزراء الحكومة المزمع تشكيلها مشددا على ان الاجواء الايجابية سادت اللقاء. وقال المركز ان عضو المكتب السياسي لحركة (حماس) عزت الرشق اكد في وقت سابق "ان لقاء عباس مع مشعل في الدوحة يهدف الى متابعة بحث ملفات المصالحة الفلسطينية وعلى رأسها الحكومة والانتخابات ومنظمة التحرير والمعتقلون السياسيون". واوضح الرشق في تصريح صحفي ان مشعل وعباس عقدا جلسة افتتاحية برعاية سمو امير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وكان اللقاء الثنائي بين مشعل وعباس بدأ في الدوحة صباح امس وخصص لبحث المصالحة الفلسطينية ومتابعة تنفيذ الملفات التي تم التوافق عليها بين (حماس) و (فتح) في لقاء القاهرة. وكانت حركة (حماس) اكدت رفضها التام تولى رئيس الحكومة الفلسطينية الحالية الدكتور سلام فياض منصب رئيس الوزراء في الحكومة المقبلة وهو الامر الذي رأى كثير من المراقبين انه كان سببا في تأجيل تشكيل حكومة التكنوقراط التي اتفق عليها. واتفقت حركتا (فتح) و (حماس) قبل شهور عدة وعبر اتفاق رعته القاهرة على ان تكون الحكومة المقبلة انتقالية ويستمر عملها عدة اشهر فقط لحين الانتهاء من اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية.