تولوز(فرنسا)دخلت الشرطة الفرنسية اليوم في مواجهة مع منفذ الهجوم الذي قتل فيه سبعة أشخاص في حادث إطلاق نار، بينهم ثلاثة أطفال بمدرسة. ومصدر قريب من التحقيق يؤكد إيقاف المشتبه فيه العام الماضي في قندهار وفي قضايا تتعلق بالحق العام. أصيب ثلاثة من ضباط الشرطة الفرنسية بجراح في تراشق بالرصاص في تولوز اليوم الأربعاء (21 مارس/ آذار) خلال محاصرة مسلح يزعم أنه من القاعدة وهو مشتبه به رئيسي في حادثة قتل ثلاثة أطفال وحاخام يهودي أمام مدرسة يهودية وقتل ثلاثة جنود فرنسيين في حادثين منفصلين بجنوب غرب فرنسا. وحاصر رجال شرطة مدججون بالسلاح يرتدون خوذات وسترات واقية من الرصاص المنطقة السكنية التي تجري فيها المداهمة في ضاحية على بعد كيلومترات معدودة من مدرسة اوزار هتوراة اليهودية التي وقع أمامها الحادث يوم الاثنين. وصرح وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان بأن الشرطة تتحدث مع شقيق المسلح وهو فرنسي من تولوز. كما أحضرت الشرطة والدته للمساعدة على التفاوض مع المسلح المحاصر في شقة سكنية صغيرة. وقال شهود لرويترز إنهم سمعوا عددا من طلقات الرصاص نحو الساعة الرابعة بتوقيت جرينتش. وقال جيون إنه تم إبلاغ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بالمداهمة. وأفاد مصدر قريب من التحقيق الاربعاء ان الرجل الذي يشتبه في انه قتل سبعة اشخاص، فرنسي من اصل جزائري يدعى محمد مراح (24 سنة). وافاد مصدر آخر ان الرجل كان اعتقل نهاية 2010 في قندهار بافغانستان في قضايا تتعلق بالحق العام بينما اعلن وزير الداخلية كلود غيان في تولوز انه "على اتصال باشخاص ينتمون الى التيار السلفي الجهادي" وانه "اقام في افغانستان وباكستان". وقال الوزير الفرنسي أن الرجل (24 عاما) الذي اشتبك مع الشرطة الفرنسية اليوم يُزعم أنه على صلة بتنظيم القاعدة. وقال غيان للصحفيين في الموقع الذي شهد حصار منزل في تولوز "أنه يزعم أنه من المجاهدين وينتمي للقاعدة". وقال غيان أيضا أن الرجل سافر إلى أفغانستان وباكستان عدة مرات. وأضاف "أنه كان يريد الانتقام للأطفال الفلسطينيين وأراد أيضا الانتقام من الجيش الفرنسي بسبب تدخلاته الخارجية". وأضاف الوزير الفرنسي في هذا السياق أن المشتبه به "يتحدث كثيرا" إلى مفاوضي الشرطة، جزئيا عبر الباب، وأنه ركز على "انتمائه للقاعدة"، موضحا أن منفذ الهجوم، وهو فرنسي من تولوز، معروف بالفعل لوكالة الاستخبارات نظرا للفترة التي قضاها في أفغانستان وباكستان. وأفاد مصدر قريب من التحقيق لوكالة فرانس برس أن المشتبه فيه أوقف في الماضي في قندهار مهد حركة طالبان في أفغانستان في قضايا تتعلق بالحق العام. وتجري اليوم الأربعاء في إسرائيل جنازات ضحايا اعتداء تولوز بعد وصول جثامينهم فجرا إلى مطار بن غوريون في تل أبيب. وقالت مصادر ملاحية بأن الطائرة التابعة لشركة العال الإسرائيلية وعلى متنها أيضا حوالي خمسين شخصا من أقارب الضحايا بالإضافة إلى وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه، حطت في مطار بن غوريون الدولي.