قال تعالى:«اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم،علم الإنسان ما لم يعلم» العلق آية 1-5 «آلم ،ذلك الكتاب لا ريب ،فيه هدى للمتقين،الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون،»البقرة آية 1-2 «فلا اقسم بمواقع النجوم، وإنه لقسم لو تعلمون عظيم، إنه لقران كريم، في كتاب مكنون، لا يمسه إلا المطهَرون، تنزيل من رب العالمين» الواقعة آية 78-83 «أما من استغنى،فأنت له تصًدى،وما عليك ألاَ يزَكَى ،وأما من جاءك يسعى وهو يخشى ، فأنت عنه تلهى» عبس آية 5-10 هذه نماذج من آيات من القرآن الذي أمرنا الله بقراءته ،باسمه وبمعيته،أمرنا ،أن نقرأ الخلق ،خلق الكون وخلق الإنسان ،باسمه ،ونقرأ بمعيته علم القلم ،والعلم الذي علم الله الإنسان ما لم يعلم. هذه آيات من كتاب مركزي، فيه هدى وسبل، تدلنا على مسارب الوجود والكون والفعل الإنساني المطلوب كي ينسجم مع التسخير و مع الدوائر الأوسع من حدود دائرة الوجود الإنساني ودائرة المنتج المتراكم من التعقل البشري على مر هذا الوجود. هذه آيات، من كتاب عظيم وهو كريم نقراه ،تحيلنا للنظر في مواقع النجوم ،والتأمل والتدبر في القسم بها ، وما بالك بمواقعها ،انطلاقا منها ورجوعا إليها بالنظر في القران وإحالة على المواقع ،وهذا الرابط الخفي الذي على الإنسان استكشافه واستيعابه، والذي مبدأه الإدراك والتبصر والتدبر والتعلم، بما في مكنونات الكتاب، وما في مكنونات الكون وفي نجومه ومواقعها ، وفق تلازم تدبري وإيحالي لما في الكتابين ،فهما فرقانان مكنونان بالأسرار و الإسرار والنور والطاقة و الحقائق ...لا يمسهم إلا المطهَرون كل حسب إطاره. هذه آيات من كتاب مكنون ،تدفعنا كل حين "لذلك هي آيات متدفقة " للاهتمام بمن يسعى للبناء الحضاري والمعرفي في الدائرة التي هو فيها، وعدم التلهي عنه و عن المشروع الذي يستبطنه بين جوانح إراداته مهما كان وضعه ،والابتعاد قدر المستطاع على تزكية من استغنى واستعلى والحرص عليها ،فما علينا ألا يزكى . هذه بعض نماذج و شذرات، من مكنونات كتاب بين أيدينا ،يدلنا بطرف خفي لكنه منهجي وجوهري، على القراءة والتدبر والسعي واستكشاف مسارب الهدى ،التي تحيلنا من حيث ندري بما تعلمنا منه ومن الكون، إلى البناء والتشييد الحضاريين، فالدنيا محطة عبور إن خربت خسرنا أمانينا وان بنيت وزخرفت ربحنا مجدا يضاهينا . هذه بعض عناصر من لب و نواة الدائرة الحضارية العالمية الفاعلة و المنشودة ،التي نسعى ونكدح إليها جميعا ،عسانا بعد أن نقرأ جيدا ،ونعلم ما لم نعلم ،أن نكون من المساهمين في لبناتها ..والتأسيس لبعض مكنوناتها،وان نحن تخلينا ،فسيأتي غيرنا ،من صلبنا امن أصلاب أقوام غيرنا يقوم مقامنا ويقوم بها . هذه بعض شذرات لما يجب أن يكون عليه الفعل الحضاري وفلسفته ،وما هي مراجعه الحقيقية ومنطلقاته ومراكزه ،ومراكز ثقله ومراكز نواتاته،حتى ينسجم الوهج الطاقي للمكون الحضاري مع الأفق الكوني الأوسع . .. هذه... بعض من نواة، للفعل والبناء الحضاري، واسترشاد....علنا نستلهم منها ونعمل بعد أن نعلم......... *باحث...