رحّلتُ منقلبا على وجهي عليَّ رائحة الوداع وما تبسّمت في وجه النفاق قد يكون الضعف لكن يكبر المرء ما ركب المرافئ كان عنواني قصيرا مثقلٌ ومخضّب بالمر يشدو حامض فيه ترياق ولبست عمرا كان في الأصل انقضى ما زاد عمري ساعة...ما انتهى في البال ماضيك يا عمرو فقمْ إن البلايا مبهمة، بالرفض تنعى...فاستوت إذْ حمحمت تيْها فنادت فانطوت، فالناس هلْكى، فالهوى، فالروح تبلى، هاكم الكفّ، بكفّي أرسم المثقال صاعا...درهما، وغدا يعود الكيل، للكيل ميعادُ ألمْ وهناك يا بعْدَ الفراق فمن يكبّ الزّيت في قدر الأسى؟ ولمن تُمَدُّ الساق تسترق الخطى! وقّادة، حمراء من لسع الخجل ولها انكسار العشق لذّة، من أجل ومضة في يوم عزة أو عائد يا من يداسُ ببحر غزة؟ أوَ عائد! مالي أراك ملطّخ بدم الوقيعة المسفوك في يوم الوقيعة...هل ترى؟ عل كان حتما أن تذق مرّ الفجيعة يا ترى؟ قلها وعشْ... من سيدفع الثمن الأخير؟ ومن يصفّق أن تناثرت الأكف ومن يقوم الآن في وجه الرّدى قلها وعشْ... ذهبت ليال صرت واليأس استوى والآن جاؤوا كالبهيمة طلسما ورأوا بأعينهم جميعا ما ترى أفلا ترى؟ اتبيع عرضك المهدور أم ترد العصا وإذا العصا في سافل تتكسّرُ أتُري ستُجزئك العصا همْ، هاهُمُ يتمجّدون بفضلكم...وبما مضى ويشاكسون إن استطاعوا كلما شئت البنا يا حسرة !! هيهات كنّا، ويحكمون بأمرنا والآن قلها لا تخفْ ذهبت بهم هبات شعب خيثمة** خيثمة: عريض الأنف كناية عن شعب ذو أنفة عادل النّهدي،26 افريل 2012