أكد خال محمد مراح، جمال عزيري، أن باريس رضخت إلى طلب العائلة بالتوقيع على إذن دفن محمد مراح في الجزائر، حيث تسلموا من طرف وكيل الجمهورية في "تولوز" الفرنسية طلب الموافقة على نقل الجثة. وأعلن خال محمد مراح في اتصال بموقع CNN بالعربية أن عملية الدفن ستتم الخميس ببلدية "بني سليمان"، التابعة لولاية المدية (90 كلم جنوب غرب الجزائر العاصمة)، وهي المدينة التي ينحدر منها والد وعائلة محمد مراح. وأضاف جمال عزيري قائلاً: "بعد الانقسام الذي جرى في العائلة بين أشقائه في فرنسا الذين فضلوا دفنه هناك، بينما والده هنا في الجزائر ونحن أيضاً، قمنا بإقناعهم بنقله إلى أرض أجداده ووطنه، وانتهينا عند هذا الأمر الأخير، وهو دفن محمد في (بني سليمان)، مقر إقامة العائلة." كما حرص خال محمد مراح على التأكيد بأن شقيقته زليخة، والدة محمد مراح، هي الأخرى أصرت أن تجرى عملية الدفن في الجزائر، خشية منها أن يتعرض قبر ابنها إلى التدنيس، على حد قوله. وكانت الشرطة الفرنسية قد قامت بقتل محمد مراح الخميس بعد حصار دام ثلاثين ساعة في بيته بتولوز (جنوب غرب فرنسا) بعد اتهامه بتنفيذ عدة هجمات، أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود فرنسيين، وحاخام يهودي، إضافة إلى ثلاثة أطفال، فضلاً عن جرح اثنين آخرين، وجرى في وقت لاحق توقيف أحد أشقائه أيضاً.