دمشق (ا ف ب)الفجرنيوز:اعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان افتتاح السفارة السورية في بيروت سيتم قبل نهاية العام كما ذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) الجمعة.ونقلت سانا عن المعلم قوله انه "سيتم فتح السفارة ورفع العلم قبل نهاية هذا العام والمسألة هي في تجهيز مقر اقامة السفير والجهاز المساعد". واعلن لبنان وسوريا منتصف تشرين الاول/اكتوبر عن اقامة علاقات دبلوماسية بينهما للمرة الاولى منذ اعلان استقلالهما عن الانتداب الفرنسي قبل اكثر من ستين عاما. من ناحية اخرى اكد المعلم ان "سوريا قامت بنشر جنود لها على الحدود الشمالية والشمالية الشرقية للبنان بهدف منع التسلل والتهريب والتخريب" موضحا ان "هذا الامر يصون امن المواطن السوري واللبناني معا". وشدد المعلم على ان زيارة وزير الداخلية اللبناني زياد بارود وقائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي مؤخرا الى سوريا "جاءتا بتفويض من مجلس الوزراء اللبناني الذي يشكل حكومة وحدة وطنية تمثل كل القوى اللبنانية وان مصلحة الشعبين السوري واللبناني هي هدفنا". وانتقد عدد من اقطاب فريق 14 آذار/مارس (الاكثرية النيابية في لبنان المقربة من الغرب) هاتين الزيارتين وكذلك كل زيارة يقوم بها مسؤولون رسميون لبنانيون الى سوريا لا تحدد الحكومة اللبنانية جدول اعمالها وتوافق على نتائجها. واعتبر وزير الخارجية السوري ان هذه الانتقادات لا مبرر لها سوى "ان المهم عند هؤلاء هو مهاجمة سوريا ليس اكثر". من جهة اخرى شدد الوزير السوري على ان بلاده لم تغير مبادئها بل غيرت "قراءتها للمعطيات والتأقلم معها". وقال بحسب سانا "التغيير لا يعني تغييرا في المبادئ لكن يعني تغييرا في قراءة المعطيات والتأقلم معها" مضيفا "نحن لم نغير شيئا من مبادئنا ومواقفنا لكن فهمنا وقرأنا جيدا الساحة الدولية والاقليمية ومن هنا انطلقنا". وتابع "قرأنا ايضا جيدا عنصر الزمن وبنينا مواقفنا على قناعة راسخة باهمية سوريا ودورها كجزء من الحلول في المنطقة". واكد المعلم ان العلاقة بين بلاده وفرنسا "طيبة للغاية وتسير في الخط الذي رسمه الرئيسان بشار الاسد ونيكولا ساركوزي" مشددا على انها "ستشهد في الايام القادمة تعاونا اقتصاديا وثقافيا وامنيا". واضاف المعلم ان "هذا الامر شيء طبيعي في اطار العوامل التاريخية التي تربط بين البلدين". وكانت العلاقات بين فرنسا وسوريا تدهورت في عهد الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك اثر اغتيال صديقه رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في بيروت في 2005. ومع وصول ساركوزي الى الاليزيه منتصف 2007 عادت الحرارة تدريجيا الى هذه العلاقات التي توجت بزيارة قام بها ساركوزي الى دمشق مطلع ايلول/سبتمبر في اول زيارة لرئيس غربي الى سوريا منذ خمس سنوات اعقبت زيارة للرئيس السوري بشار الاسد الى فرنسا منتصف تموز/يوليو. واكد وزير الخارجية السوري ان "محاولات لي ذراع سوريا فشلت واستطاعت دمشق ان تخرج بنفسها دون مساعدة احد الى الانفتاح على العالم وعلى اوروبا تحديدا وعلاقاتنا جيدة جدا مع كل الدول الاوروبية وقريبا سيوقع بالاحرف الاولى على اتفاق الشراكة السورية الاوروبية". واعرب المعلم عن "التفاؤل في مجرى الاحداث في المنطقة" مؤكدا ان دمشق "عرفت كيف تقرأ السياسة الدولية والبعد الزمني ومزجت الاثنين معا ونجحت في ذلك".