أظهرت وثائق محكمة أن أباكي أسونغبا، وهي متبرعة رئيسية في حملة إعادة إنتخاب الرئيس باراك أوباما، متهمة بالإحتيال على رجل أعمال وانتحال شخصية مسؤول في بنك. وذكرت صحية (واشنطن بوست) الأميركية اليوم الاثنين، أن أسونغبا تعهّدت بمساعدة أوباما للفوز بولاية ثانية، وكواحدة من المتبرّعين ال400، قدمت لحملته 50 ألف دولار، إلاّ أنه تبيّن أنها كانت متهمة في قضية إحتيال على رجل أعمال سويسري بمبلغ 657 ألف دولار وانتحال شخصية مسؤول في بنك والتهرّب من الدائنين. وسبق أن أعلنت حملة أوباما الشهر الماضي عن أنها ستعيد 200 ألف دولار من تبرعات من شقيقي أحد أقطاب ألعاب القمار في شيكاغو مرتبطين بالعنف والفساد. وأقرت حملة أوباما، التي تنبهت إلى الأسئلة التي تحوم حول أسونغبا، أنه كان من الصعب التدقيق في سجلات كل المتبرعين، وقال مسؤولون في الحملة إنهم سيحققون في خلفية أسونغبا ويحاولوا تحديد ما إذا كان يجب أن يعاد المال الذي تبرعت به إليها. وقال المتحدث باسم الحملة بن لابولت إن "أكثر من 1.3 مليون أميركي تبرعوا للحملة ونحن نراجع بشكل دائم هذه المساهمات للتدقيق في أي مسألة. بعض الأمور سهلة الرصد ولكن أموراً أخرى من الصعب تبيانها ولكن بمجرد أن تثار مسألة ما نقوم بمعالجتها فوراً وهذا ما سنفعله في هذه الحالة". وأظهرت بيانات الحملة أن أسونغبا وزوجها أنتوني جاي دبليو دي روزا تبرعا بأكثر من 50 ألف دولار منذ العام 2009 للجنتين الإنتخابيتين الديمقراطيتين لمجلسي الشيوخ والنواب. ولكن وثائق المحكمة تظهر أنها متأخرة في دفع 10 آلاف دولار من إيجار شقتها السابقة في بروكلين، وكذلك أنها متورطة في قضية إحتيال تعود للعام 2009 حين اتهمها رجل الأعمال السويسري كلاوس بوش في فلوريدا بالإحتيال عليه عبر رسائل إلكترونية من أجل الحصول على أمواله وذلك من خلال إنتحال شخصية مسؤول في مصرف. واستخدمت المبلغ لبناء منزل وشراء العديد من العقارات، وأظهرت الوثائق أنه تمت تسوية جزء من الدين حين أعادت أسونغبا بعضاً من مال بوش ولم تدن في القضية التي لا تزال مستمرة حتى الآن.