قال الغنوشي في مؤتمر صحفي عقده يوم أمس الثلاثاء بمقر حركته، "نحن حريصون على التضامن، والوطن يسع الجميع متى قبلنا آليات الديمقراطية التي تفرض عدم إعاقة الحكام وهناك من يحاول عن طريق المنهج الفوضوي والعنف الثوري ان يحصل من الشارع على ما لم يحصل عليه عبر صناديق الاقتراع" وشدد الغنوشي على ان الحكومة التي تقودها النهضة و حليفاها التكتل والمؤتمر "ستستمر ان شاء الله، و لن يزحزحها احد سوى عبر الانتخابات، أما الفوضى فلن تعيقها و لن تربك مسيرتها". وقال "خصومنا يصارعوننا من أجل السلطة والصراع عليها يجب ان يلتزم وينضبط بآليات الديمقراطية، ومن يريد أن يسقط الحكومة فعليه إما أن يقنع المجلس التأسيسي بسحب الثقة منها أو ينتظر الانتخابات" المقبلة من جهة ثانية اكد الغنوشي رفض حركته وإدانتها للعنف سواء كان من السلطة او من قبل المتظاهرين، وقال ان "الحركة التي رفضت العنف لما كانت في المعارضة، لن تقبله اليوم وهي في الحكم" وفي رده على سؤال حول التحالفات الحزبية الاخيرة التي ظهرت على الساحة السياسية في تونس، قال الغنوشي "لا تقلقنا المعارضة ونحن نقدر ايجابيا حركة الاندماج بين الأحزاب، هذا مظهر من مظاهر النضج السياسي"، لكنه اعتبر في المقابل ان "التحالف لمواجهة طرف سياسي بعينه لا يبني ولكنه مظهر ايجابي "، حسب وصفه ولقد أعلنت مؤخر عديد من القوى السياسية التونسية انصهارها لتكوين تكتلات و أحزاب قوية لمواجهة حركة النهضة وحليفيها في الحكم في الانتخابات المقبلة المقررةالعام المقبل، والتي لم يحسم موعدها النهائي بعد وبخصوص تزايد الدعوات لاستقالة وزراء من حكومة التحالف الحزبي الذي تقوده النهضة، قال الغنوشي "الدعوات إلى استقالة وزير بعينه أو حتى استقالة الحكومة برمتها والمناداة بذلك أمر عادي و قانوني ولكل شخص الحق في المطالبة" بذلك.