فلسطين،غزة"الفجرنيوز"سمر العرعير: يصادف اليوم السابع عشر من نيسان يوم الأسير الفلسطيني و تجد الجميع يهبُّ من كل حدب وصوب تضامناً مع أسرانا البواسل خلف السجون الصهيونية، فهذا يحمل شعاراً كتب عليه نحن معكم حتى تحريركم ، وذلك يطالب بالتوحد لإنصاف أسرانا وإخراجهم من غيابات السجون ذات الطابع الصهيوني الهمجي، وآخر يهتف لتكون قضية الأسرى على سلم الأولويات واستمرار التضامن الشعبي والمجتمعي والمؤسساتي معهم في كل يوم طوال العام. التقينا عددا من الأسرى المحررين واستطلعنا آراءهم بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني تزامناً مع البدء في الإضراب المفتوح عن الطعام في جميع السجون . الأسير محمد أبو جاموس المحرر ضمن صفقة تبادل الأسرى "وفاء الأحرار" قال " بالرغم أني خرجت من السجن إلا أنني بقيت روحي هناك لأني تركت خلفي إخوة أعزاء على قلبي كالزهور في ريعانها والتي تذبل يوما بعد يوم خلف تلك القضبان اللعينة ". وأضاف " بالرغم أيضا من أنى خرجت إلا أن فرحتي منقوصة وفى كل يوم أفكر بهم وبحالهم ومعاناتهم وأتذكر كيف كنا في يوم الأسير الفلسطيني نتابع الراديو والتلفزيون لسماع آخر الأخبار وكيفية التضامن معنا في هذا اليوم الأمر الذي يزيد ويرفع من معنوياتنا ويشعرنا بان هناك من يدافع عن حقوقنا وقضيتنا الأمر الذي يزيد من إصرارنا على مطالبنا لأننا نثق بان هناك من هو خلفنا ". وأكد أبو جاموس على انه لا يوجد أسير يحب أن يضرب عن الطعام ولكن بسبب حرمانهم من ابسط حقوقهم يخوضون الإضرابات فهم محرومون من الزيارات ومن العلاج ومن ابسط مقومات الحياة الأمر الذي يدفعهم للمطالبة بأبسط حقوقهم التي تتعمد إدارة السجون على عدم تلبيتها لهم بالرغم من أنها حقوق لابد من إعطائها للأسير كحقه في زيارة أهله وفى العلاج . وأوضح أبو جاموس بان الأسرى في هذا اليوم يشعرون بنوع من الحسرة حتى أن بعضهم يظن أن قضيتهم أصبحت في طي النسيان متمنيا أن تكون قضية الأسرى مطروحة دوما على مدار العام وليس فقط في هذا اليوم الذي يصادف السابع عشر من نيسان . كما تمنى أبو جاموس بان يتوحد الشعب الفلسطيني وان يصبر الأسرى لأننا خلفهم ونتابع قضيتهم قائلاً " خلفكم إخوة لن ينسوا قضيتكم وأينما ذهبت تحدثت عن معاناة الأسرى وأنا مستعد أن أضحي بعمري كله من اجلهم وها أنا ذاهب للاعتصام التضامني معهم ". وأكد أبو جاموس على أن الفرج قريب بإذن الله متمنياً من الدول العربية والحكماء بان يقفوا إلى جانب القضية الفلسطينية وبالذات قضية الأسرى . أما الأسيرة المحررة فاطمة الزق فوجهت تحياتها إلى وسائل الإعلام باعتبارهم الجنود المجهولين لمتابعة قضية الأسرى وإخراجها إلى النور وتسليط الضوء على معاناتهم للعالم الخارجي فتقول " أتمنى من المؤسسات الإعلامية والحقوقية بضرورة تكثيف المساحة الإعلامية المخصصة للأسرى والوقوف الى جانبهم لان المجرم شاليط ولا وجه مقارنة بينة وبين اسرانا الابطال فالبرغم من انه اسير واحد الا ان الإعلام الإسرائيلي كان يسلط الضوء على قضيته باستمرار فى حين ان لنا اخوة واخوات بالالاف داخل السجون ولكن لا تسليط للضوء عليهم حتى انه بعد ان خرج لا زالت اخباره تذكر على وسائل الاعلام ". وتضيف " لا بد من تدوين اخبار اسرانا وتفعيلها من قبل الالعلام والانظمة التى سادها الربيع العربي. ووجهت الزق تحيتها الى الاسرى والاسيرات داخل السجون قائله لهم " نحن معكم قلباً وقالباً وعلى العهد باقون وبالرغم من اننى قبل لحظات كنت فى اعتصام داخل الصليب الاحمر للتضامن مع الاسرى وانا لا اقلل من جهد احد بل اشد على اياديهم لوجودهم وتضامنهم لكنى اعتبر ان هذا الحشد لا يرتقى الى تضحيات الاسرى واتمنى ان لا يكون هذا التضامن موسمى وان يكون بشكل مستمر ". وتضيف " اشعر هذا العام بنوع من السعادة عن العام الماضى لان حجم التضامن كان اكبر والحضور الشعبي والفئوى وقيادات الشعب الفلسطينيى كانت حاضرة والكثثير من امهات واهالى الاسرى الى جانب المحررين والمحررات والمتضامنين الامر الذى اتمناه بان يكون دوما هكذا وبشكل مستمر وليس ليوم او يومين او انتظار لاضراب هذا الاسير او ذاك ". اطالب الصحفيين ووسائل الاعلام باوقوف فى الصف الاول للدفاع عن قضية الاسرى لانهاء معاناتهم وتتسائل الاسيرة المحررة وتقول لماذا لا يكون كل يوم 17 نيسان ". واكدت الزق على ان الاعلام يهز الكيان الصهيونى ويزلزل اركانه كلما وجد ان قضية الاسرى مفعلة والاعتصامات مستمره لان العيار الذى لا يصيب يدوش الى جانب المقاومة الباسلة التى بها ايضاً خرجنا متمنية ان تستأنف عملية اختطاف الجنود ومساومة المحتل جنباً الى جنب مع جهود وسائل الاعلام لكشف الانتهاكات التى يتعرض لها الاسرى وفضح المحتل . وطالبت ايضاً فاطمة بضرورة التوحد للحكومة الفلسطينية فى الضفة وغزة لان بالتوحد قوة وشوكة فى وجه الاحتلال لان المحتل يستفرد باسرانا ويمارس انتهاكات عليه فلابد من التوحد تحت راية الاسلام وفلسطين ولا بد من تضافر الجهود لتكون الرادع لهذا المجرم . من جهته توجه الاسير المحرر اياد العرعير للاسرى داخل السجون بالصبر قائلا لهم " نحن معكم خلفكم وشعبكم يدعم قضيتكم بكافة الوسائل ولن ننساكم ابداً ". واضاف " بالنسبة للاضراب فى كافة السجون الخطوة جاءت من اجل الرد على اساليب الاحتلال ومصلحة السجون بانتهاك حقوقهم من علاج وقضايا كثيرة تعتبر بمثابة ابسط الحقوق فيكون الاضراب الوسيلة الوحيدة لاخذ الحقوق " واضاف العرعير " وانا فى داخل السجن كان همنا الشاغل هو متاعبة حجم التضامن معنا فكنا على مدار الساعة نتابع حجم التضامن من الشعب والوقوف الى جانب الاسرى فهم ينتظرون دعم حقيقى من كافة اطياف الشعب الفلسطيني لزيادة صموده ولرفعمعنوياته والظلم الذى يقع عليه ". واستطرد قائلاً" ارى بان حجم التضامن اليوم فى شارعنا الفلسطيني مقارب لحجمة وانا بالداخل وقد شاركت اليوم بالاعتصام التضامنى مع الاسرى واشارك فى كل شئ لان قضيتهم هى قضيتنا واتمنى من كافة شرائح المجتمع والمؤسسات الحقوقية بالعمل وبذل الجهود الكبيره فى سبيل ابراز قضية الاسرى والتضامن معهم . واضاف العرعير " كنت اتمنى ان اخرج وقد تحققت المصالحة وتوحد ابناء الشعب الفلسطيني لان الاهتمام بقضية الاسرى من القضايا المصيرية التى لا بد من الاهتمام بها والتركيز عليها والوقوف الى جانب ذويهم ". وطالب العرعير بضرورة توحد جميع الفصائل الفلسطينية واحرار العالم بدعم القضية والوقوف بجانب اسرانا .