غزة رام ا& القدسالمحتلة (وكالات) توافد مئات الفلسطينيين أمس إلى المعابر في مهرجان احتفالي لاستقبال الفلسطينيات اللاتي أفرجت عنهن سلطات الاحتلال الاسرائيلي أمس في اطار تنفيذ صفقة تبادل جزئية حيث تسلمت اسرائيل في المقابل شريط فيديو أظهر أن جنديها المأسور جلعاد شاليط متماسك وفي صحة جيدة. فقد تجمع عشرات من ذوي الأسيرات المحررات قرب سجن عوفر برام ا& ورفعوا الأعلام الفلسطينية والرايات وسط حالة من الابتهاج والفرحة كما تجمع آخرون عند معبر بيت حانون في قطاع غزة لاستقبال الأسيرة فاطمة الزق المنتمية الى حركة «الجهاد الإسلامي». نصر للمقاومة ووصلت الى معبري عوفر وبيت حانون سيارات تابعة للصليب الأحمر الدولي لاستلام الأسيرات لدى استلام اسرائيل شريط الفيديو المسجل حديثا لشاليط وتحققها منه. وبلغ عدد الأسيرات المفرج عنهن 19 أسيرة فيما سيجري اطلاق سراح أسيرة أخرى غدا الأحد. ووصلت أسيرات الضفة إلى حاجز عوفر حيث استقبلهن وفد رسمي من السلطة الفلسطينية برئاسة وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع. وعلى الجانب الآخر من معبر «إيريز» لوح مئات الفلسطينيين بأعلام «حماس» الخضراء والرايات السود لحركة «الجهاد» وألوان العلم الفلسطيني. وقال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية خلال استقبال الأسيرة فاطمة الزق وطفلها في غزة إن نجاح صفقة الأسيرات وعودتهن إلى بيوتهن يفتح باب الأمل لفتح صفحات مشرقة في المستقبل القريب. وأضاف هنية خلال مؤتمر صحفي «إننا نوجه رسالة إلى المجتمع الدولي ونقول إنه لا يزال هناك 11 ألف أسير وأسيرة في سجون الاحتلال، والغريب أن كل العالم مهتم بجندي اسرائيلي واحد». وأكد هنية أن هذا يوم انتصار للارادة الفلسطينية وانتصار للمقاومة والصمود الفلسطيني. وأوضح هنية أن حكومته سعت الى عدم التفريق بين الأسرى وانتماءاتهم السياسية قائلا إن «الافراج عن الأسرى واجب وطني وليس خاصا لحركة «حماس» . ودعا هنية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والأدبية للتدخل من أجل انهاء الحصار والافراج عن كافة الأسرى. وطالب هنية بأن يكون الافراج عن الأسيرات خطوة نحو المصالحة الوطنية واتمام صفقة الأسرى كاملة واستعادة زمام المبادرة للتفرغ لقضية القدسالمحتلة والمسجد الأقصى واللاجئين، وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل في نفس السياق أن حركته تنتظر ما ستؤول إليه المفاوضات المصرية والألمانية بشأن هذه القضية، وعبرت الأسيرة الزق عن فرحتها التي قالت إنها ستبقى منقوصة حتى يتم تبييض السجون الاسرائيلية من الأسرى. شاليط بخير وقد ظهر الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي تحتجزه فصائل فلسطينية وهو يبتسم في شريط فيديو سلم الى الجانب الاسرائيلي مقابل الأسيرات. وظهر الجندي المأسور جالسا وهو يرتدي ملابس عسكرية خضراء ويقرأ بيانا بالعبرية وبدا صوته مهتزا لكنه متماسك وهادئ وبصحة جيدة. وقال شاليط «أتمنى وأنتظر منذ وقت طويل اليوم الذي يطلق فيه سراحي» وأكد شاليط في التسجيل الذي استغرق دقيقتين أن آسريه عاملوه معاملة جيدة. وقال مسؤول إسرائيلي شاهد الشريط إن شاليط كان يمسك بصحيفة تحمل تاريخ 14 سبتمبر 2009 وهي طريقة لاثبات أنه على قيد الحياة في ذلك الوقت. ووصف رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الشريط الذي ظهر فيه شاليط بأنه «مشجع» لكنه حذر من أن تأمين اطلاق سراحه سيتطلب المزيد من الوقت . ودعت فرنسا أمس الى الافراج عن شاليط بعد ظهوره حيا وبصحة جيدة. وقال وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير إن باريس تطالب باطلاق سراح شاليط فورا.