اعلنت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) الخميس ان صينيين من الاويغور نقلا الى السلفادور من سجن غوانتانامو حيث كانا معتقلان منذ عدة اعوام بالرغم من تبرئتهما من تهمة الارهاب. وقالت الوزارة انه "اطلق سراح السجينين من غوانتانامو بموجب قرار قضائي صدر في السابع من تشرين الاول/اكتوبر 2008 عن محكمة في واشنطن وسيستقران طوعا في السلفادور". وهي اول عملية لنقل معتقلين من غوانتانامو منذ كانون الثاني/يناير 2011. واكدت وزارة الخارجية السلفادورية في بيان ان "مواطنين صينيين من اتنية الاويغور" وصلا الى السلفادور بعد الموافقة على منحهما "اللجوء". واوضح متحدث باسم البنتاغون الكولونيل تود بريسسيل لوكالة فرانس برس ان الرجلين نقلا الاربعاء ووصلا الخميس الى السلفادور. واضاف البيان ان "الولاياتالمتحدة تفاهمت مع حكومة السلفادور لتتم عملية الانتقال بشروط امنية مناسبة وانسانية". وينتمي الرجلان الى مجموعة من 22 صينيا من الاقلية الاويغورية المسلمة والناطقة باللغة التركية، كانوا قد اعتقلوا خطأ في افغانستان نهاية 2001 وتمت تبرئتهم منذ ذلك الوقت من اي تهمة بالارهاب من قبل ادارتي جورج بوش ثم باراك اوباما. واطلق سراح 17 منهم خلال السنوات الماضية ونقلوا الى دول اخرى ولم توافق اي دولة على استضافة الخمسة المتبقين. ورفضت الولاياتالمتحدة ارسالهم الى الصين خشية اضطهادهم. وبعد نقل هذين المعتقلين الى السلفادور، لم يبق سوى ثلاثة من المعتقلين الاويغور في غوانتانامو يعيشون بشبه حرية في معسكر ايغوانا، كما تفيد ارقام جمعتها فرانس برس. واوضح المتحدث الاميركي لوكالة فرانس برس ان "المفاوضات متواصلة مع حلفائنا في محاولة لنقل الاخرين". ويضم معتقل غوانتانامو الاميركي في كوبا حاليا 169 سجينا. وعبر مركز الحقوق الدستورية عن ارتياحه لهذا الاعلان معتبرا انها "مبادرة انسانية" من جانب السلفادور. وقالت المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان في بيان ان "اعادة توطين الرجلين في السلفادور يشكل او عملية نقل المعتقلين منذ اكثر من عام -- اطول فترة بدون نقل معتقلين منذ فتح المعتقل في كانون الثاني/يناير 2002". واكدت ان "عملية النقل هذه ترتدي اهمية خاصة" لانها موجهة الى بلد في اميركا اللاتينية للمرة الاولى. وكان خمسة من المعتقلين الاويغور ارسلوا الى البانيا واربعة الى برمودا وستة الى ارخبيل بالاو في المحيط الهادىء واثنان الى سويسرا. وتأمل ادارة اوباما في اعادة عدد من المعتقلين الحاليين الى بلدانهم ونقل آخرين الى بلدان توافق على استقبالهم.