أكد رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي ان "زمن الوصاية على الاعلام قد ولى دون رجعة" في تونس ما بعد الثورة وانه لابد ان يكون لتونس اعلام حر ومستقل. وقال رئيس الهيئة الوطنية لاصلاح الاعلام والاتصال التونسي كمال العبيدي في تصريح للصحافيين اليوم عقب تسليمه رئيس الحكومة تقرير الهيئة حول الاجراءات والاليات المقترحة لاصلاح الاعلام والاتصال في تونس ان الجبالي اكد ايضا حرص القيادة السياسية على أن يكون لتونس كباقي الدول الديمقراطية اعلام حر ومستقل وتعددي. وعلى صعيد اخر شدد العبيدي من جانبه على أهمية اطلاع كل من أصحاب القرار والسلطتين التنفيذية والتشريعية ومكونات المجتمع المدني على هذا التقرير. واشار بالمناسبة الى أن عملية اصلاح الاعلام تتطلب الاطلاع على ما جرى في تونس خاصة طيلة العقدين الماضيين من تدمير للمؤسسات الاعلامية وتكبيل لحرية الصحافة معبرا عن تقديره للرغبة السياسية المعلنة في اعتماد هذا التقرير كقاعدة للحوار الجدي والبناء لاصلاح الاعلام التونسي. يذكر ان الاعلام التونسي لا سيما مؤسسة الاذاعة والتلفزة الوطنية يشهد حاليا جدلا وتجاذبات سياسية حادة بين الحكومة المؤقتة بقيادة حركة النهضة ذات المرجعية الاسلامية من جهة وقوى المعارضة ومكونات المجتمع المدني من جهة اخرى فيما يخص مطالبة الحركة بخصخصة الاعلام . وقد اثار هذا الطرح موجة عارمة من الاستياء في الاوساط الشعبية وبين الاعلاميين وممثلي احزاب المعارضة والمجتمع المدني الذين راوا في هذا الطرح لحركة النهضة الحاكمة محاولة لتركيع الاعلام العمومي والسيطرة عليه قصد تحويله كما كان في السابق الى اعلام حكومي.