تونس"الفجرنيوز"بادرت السلطات إلى غلق سوق المنصف باي قلب العاصمة تونس ، بعد صدامات جرت اليوم السبت بين رجال الأمن وتجار بهذه السوق.وتأتي هذه المواجهات التي صاحبها اعتصام نفذه تجار السوق إلى جانب اغلاقهم الطريق المؤدية إلى السوق على اثر وفاة تاجر من هذه السوق بعد ان بادر ليلة امس بإضرام النار في جسده ، احتجاجا على "استفزاز رجال امن له وهو بصدد نقل بضاعة على شاحنة ومنعه من ممارسة نشاطه التجاري بالسوق"، وفق ما صرح به احد شهود العيان وهو تاجر بنفس السوق. مقابل ذلك اوضح مصدر أمني في تصريحات للصحافة ان دورية لرجال الأمن أوقفت مساء أمس الجمعة وفي اطار التصدي لظاهرة تهريب البضائع الهالك الذي كانت سيارته محملة بكميات من السجائر المهربة من الجزائر ، الا انه لاذ بالفرار قبل ان يعود وفي يده وعاء مملوء بالبنزين وقام بسكبه على جسده ، وعلى الدراجة النارية للأعوان ثم اضرم النار في جسده وتعتبر سوق المنصف باي التي تشكل مصدر زق ألاف العائلات اكبر سوق للتجارة الموازية (القطاع غير المنظم) في تونس خاصة في عهد نظام بن علي ، حيث كانت تخضع لسيطرة عائلة الطرابلسي (عائلة زوجة بن علي)، وذلك قبل ان يتم تنظيمها من قبل السلطات التونسية وتزدهر سوق المنصف باي خاصة في نهاية الأسبوع ، حيث يقبل عليها آلاف التونسيين خاصة لشراء الالكترونيات من هواتف جوالة، وشاشات تلفزيون ، وتجهيزات الكترو منزلية، كما يجد المولعون بالطيور والكلاب ضالتهم في هذه السوق التي تزدهر بها هذه النوعية من التجارة.