سوريا: اتهمت المعارضة السورية امس نظام الرئيس بشار الاسد بارتكاب «مجزرة» ذهب ضحيتها عشرون شخصا في محافظة ادلب اثناء وجود المراقبين الدوليين، فيما اكدت الاممالمتحدة تعرض موكب للمراقبين لهجوم بواسطة قنبلة ادى الى تضرر 3 سيارات كانت تقل 7 منهم دون وقوع اصابات بينهم. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان «ارتكب النظام السوري مجزرة في ظل وجود المراقبين الدوليين في مدينة خان شيخون في محافظة ادلب ذهب ضحيتها 20 شهيدا وعشرات الجرحى وذلك اثر اطلاق النار خلال تشييع شهيد سقط في قرية تمانعة الغاب بريف حماة». الى ذلك أكد العقيد الطيار الركن قاسم سعد الدين، قائد المجلس العسكري في حمص وريفها الناطق الرسمي باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل، أن حزب الله اللبناني دخل المعركة, مشيرا إلى أن نحو 200 عنصر من قوات الحزب قامت باقتحام عدد من القرى في القصير واستقرت فيها، موضحا أن المقاتلين دخلوا هذه المناطق بصحبة قوات الأمن السورية. من جهتها، قالت منظمة «أطباء بلا حدود» التي قامت بمهمة سرية في سوريا إن «الجيش السوري يقوم بقتل الجرحى وكذلك الاطباء الذين يشرفون على علاجهم»، حسب إفادة طبيب فرنسي, بينما وجهت المنظمة أمس، في ضوء شهادات من أعضائها العائدين، نداء لتكون «سلامة الجرحى والعاملين في المجال الطبي أولوية يجب التزامها». وفي سياق ذي صلة، استغرب مصدر دبلوماسي أميركي رفيع المستوى محاولات البعض وضع العالم والسوريين أمام خيار من اثنين؛ بقاء الأسد أو الفوضى والحرب الأهلية، معتبرا أن هذا المنطق «سخيف»، موضحا أنه لا يمكن للحكومات الاستبدادية أن تحمل التغيير وتقدم الحلول؛ ما دامت لا تمثل شعبها بالفعل. الى ذلك بدأت أزمة جديدة تطرأ على السطح بين الأممالمتحدة والنظام السوري، بسبب الخلاف على توصيل المساعدات الإنسانية، حيث تصر الحكومة السورية على السيطرة الكاملة على تدفق المساعدات الدولية، بينما يؤكد مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الذي ترأسه فاليري أموس على ضرورة إشراف الأممالمتحدة على توزيع المساعدات. وتتخوف الأممالمتحدة من قيام النظام السوري بتوزيع المساعدات لأنصار الحكومة فقط أو كطريقة لاعتقال المعارضين. «الشرق الأوسط» ثائر عباس وكارولين عاكوم ويوسف دياب لندن: نادية التركي واشنطن: هبة القدسي