أبوجا: قال مسئولون إن طائرة ركاب كانت تقوم برحلة محلية تحطمت يوم الأحد في منطقة سكنية بمدينة لاغوس، أكبر مدن نيجيريا، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 150 شخصا.وأعلن الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام في أعقاب الحادث، الذي يعد واحدا من أسوأ كوارث الطيران في تاريخ الدولة الواقعة في غرب إفريقيا. وقال جوناثان في بيان إن الحادث الذي وقع في المركز التجاري بالبلاد "أدخل الأمة في مزيد من الحزن"، مشيرا إلى أنه فى وقت سابق أمس أسفر هجوم على كنيسة في منطقة شمالية عن مقتل عدة أشخاص. وأسفر الحادث عن إلحاق أضرار بالغة بالطائرة التابعة لشركة (دانا) للطيران، وهي من طراز (بوينج إم.دي83)، حيث اصطدمت بأحد خطوط كهرباء الضغط العالي ثم ارتطمت بمبني، ومن ثم تحولت إلي كرة من اللهب وهى تتجه نحو الاصطدام بالأرض. وأوضح رئيس هيئة الطيران المدني النيجيرية هارولد دينورين لوسائل إعلام محلية إنه لا يعتقد أن أيا من الركاب لا يزال على قيد الحياة قائلا "لا نعتقد أن هناك ناجين". وقال مسئولو الطيران إن 147 راكبا كانوا على متن الطائرة. كما أسفر الحادث عن وقوع خسائر بشرية على الأرض. ومن جانبه، صرح يوشاو شعيب، المتحدث باسم هيئة الطوارئ الوطنية، إنه يتعذر حتى الآن تأكيد حصيلة القتلى. ونقلت تقارير تلفزيونية عن وزيرة الطيران ستيلا أودوا القول: "أصابني بالغ الحزن عندما علمت بنبأ التحطم وأؤكد للأمة بأن هناك تحقيقات جارية". ولا تزال فرق الإنقاذ في موقع الحادث، الذي غطته سحب الدخان الأسود الكثيف المتصاعد إلى السماء. وكانت الطائرة أقلعت من العاصمة أبوجا، متوجهة إلى مطار مورتالا محمد الدولي في لاجوس عندما تحطمت بعد الساعة الرابعة مساء بالتوقيت المحلي (1500 بتوقيت غرينتش). ووقع الحادث في منطقة إيجو-إيشاجا المكتظة بالسكان في مدينة لاجوس القريبة من مطار لاجوس الدولي، فيما تم إبلاغ الركاب الذين ينتظرون رحلات جوية أخرى بمغادرة المطار. ويذكر أن الكثير من الدول الأفريقية لها سجل ضعيف فيما يتعلق بسلامة الطيران. وحاولت نيجيريا تحسين سجلها خلال الأعوام العديدة الماضية، في أعقاب حوادث مروعة خلال الفترة بين 2005 و 2007. وشهدت غانا، الواقعة في غرب أفريقيا أيضا، حادث اصطدام طائرة شحن قادمة من نيجيريا بحافلة صغيرة ليل السبت في مطار أكرا الرئيسي، ما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل.