الثورة...عادة ما تنبعث الثورات من رحيم الفئة المثقفة تنذر لها وتدفعها وتؤطرها فتمهد بذلك لقيام ثورات وثورات. ثورات فكرية وثورات إجتماعية وثورات إقتصادية وإن جاز المجاز لقلت ثورات إنسانية كذلك . نعم ذلك قانون الثورات قديما. في تونس كسرت القاعدة لم تكن هناك نخبة تنظر أو تؤسس لهذه الثورة بل كانت هناك نخبة تطبل لقامع الثوراتو بالرغم من ذلك قامت الثورة الإجتماعية البحتة التي لم ترفع شعار لا ثورة فكرية ولا ثورة إقتصادية أو سياسية فقط إجتماعية. والحال أن قطف ثمار الثورة الإجتماعية لا يكون سوى بوعي ورقي فكري وإقتصادي .بلغة أخرى إلا بإكتمال الثورات أي أن تقوم ثورة إقتصادية تخرج الناس من فقرهم المادي إلى ثروت تعم الجميع ومن فقرهم الفكري إلى علم ووعي يحسن إستغلال ثروات البلاد ومن إفتقار للعدل إلى ثورة سياسية تؤسس للعدل. نعم هذا القانون الشامل لإنجاح الثورات .لسائل أن يسأل كيف تنجح الثورة في تونس في ضل العراقيل من أعدائها داخل البلاد وخارجها. في رأي الأأمر سهل والحل واضح بالصبر والعلم والعملو العدل نقاط من شأنها إخراج البلدان العربية من دوامة الفقر والدكتاتورية إلى سيدات العالم وقيادته نحن وللأسف أمة دينها إقرأ ولا تقرأ دينها اعمل ولا تعمل أساسه اصبر ولا تصبر منهجها اعدل والعدل أبعد البعيد عنها . إن الحاجة الملحة للتنظير لثورة فكرية والدفع نحو العلم والتعلم هي ذات الحاجة التي تدفع نحو انجاح ثورة العمل أو ثورة الفقراء يحتاج الفقير العقل والعمل لمنهج عمل سليم حتى تكون الثورة. في المناسبة القادمة نتطرق بعون الله إلى سبل انجاح الثورة الفكرية