جددت صباح أمس الثلاثاء المحكمة العسكرية الابتدائية الدائمة بتونس النظر في أول قضية قتل، متهم فيها عسكري -حصلت وقائعها أثناء أحداث الثورة- بعد أن وجه حاكم التحقيق العسكري بتونس تهمة القتل العمد وبإضمار لوكيل أول بجيش البرّ يدعى محمد السبتي بن مصباح مبروك على خلفية مقتل عون السجون أمين بن حسن قرامي (28 سنة) بمستشفى الحبيب بوقطفة ببنزرت يوم 17 جانفي 2011، وقررت تأجيل النظر في القضية إلى يوم 31 جويلية القادم. التحقيقات المجراة في القضية أفادت بأن عون السجون كان في مهمة عمل يوم الواقعة بالمستشفى الجهوي الحبيب بوقطفة ببنزرت في إطار حماية المساجين المرضى أو الذين تعرضوا لأضرار أثناء الاضطرابات، وتحديدا بالغرفة رقم 7 المطلة مباشرة على المدرسة التقنية لجيش البرّ، وفي حدود الساعة الحادية عشرة و45 دقيقة صباحا حلقت مروحية عسكرية فوق مبنى المستشفى فأطل ممرض كان يحمل قبعة من نافذة الغرفة قصد مشاهدة المروحية، وبالتوازي مع ذلك لمح عسكريا بالطابق الأول للمدرسة التقنية لجيش البرّ يصوّب بندقيته نحو النافذة فتراجع إلى الخلف، حينها أطل أمين -الذي كان بزيه المدني وغير مسلح باعتبار ان المستشفى كان تحت حماية قوات الجيش التي تقوم بتفتيش كل من يدخل إليه- من نفس النافذة فأصيب بطلق ناري في الرأس وتحديدا في الأذن اليسرى وسقط أرضا ليتبين أنه فارق الحياة في الحين.