أعلن الجيش التونسي، اليوم الجمعة، الصحراء التونسية "منطقة عسكرية مُغلقة"، وذلك على خلفية المواجهات المسلحة التي عرفتها خلال الأشهر الماضية مع مجموعات يُعتقد بأنها تنتمي إلى تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية اليوم عن العميد مختار بن نصر الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية، قوله إن الصحراء التونسية "منطقة عسكرية مغلقة، يتوجب على كل داخل إليها، عبر المنافذ الخمسة التي ركزها الجيش، الحصول على بطاقة جَوَلان خاصة". وأوضح أن "بطاقة الجَوَلان الخاصة، تسلم أساساً للعاملين في الصحراء والسياح الأجانب، حيث يتولى الجيش مراقبتهم وحمايتهم من الضياع". وأكد في هذا السياق أن مراقبة "المثلث الصحراوي الذي يغطي جزء من الترب التونسي والليبي والجزائري، محكمة عبر كل الوسائل". وشهد الجزء التونسي من هذا المثلث الصحراوي إشتباكات مسلحة بين قوات الجيش التونسي ومجموعات مسلحة يُعتقد أنها تنتمي إلى تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، في 3 مناسبات كان آخرها في العشرين من الشهر الجاري. وبحسب مصادر متطابقة، فإن المسلحين إستخدموا أسلحة متوسطة ومضادات للطيران في مواجهتهم لوحدات الجيش التونسي التي إستخدمت الطائرات، حيث دمّرت 3 سيارات رباعية الدفع بعض الخيم. وقال العميد مختار بن نصر، إن "الإرهابيين الستة" الذين دمّرت الطائرات العسكرية التونسية سياراتهم في عمق الصحراء التونسية في العشرين من الشهر الجاري، قد "فرّوا إلى ليبيا". وجدد التأكيد في هذا الصدد على أن القوات المسلحة التونسية "ساهرة على الجانب الأمني في الصحراء ،ومعنية بالحركية الإقتصادية فيها"،وبالتالي "لا خوف على حقولنا البترولية". يشار إلى أن غالبية الحقول النفطية التونسية توجد في عمق الصحراء غير بعيد عن الحدود مع ليبيا والجزائر.