هددت جبهة البوليساريو الانفصالية بالعودة إلى "الكفاح المسلح" ضد الحكومة المغربية لتحقيق مطالب الشعب الصحراوي في إقامة دولته. وقال وزير الدفاع في جبهة البوليساريو، محمد لمين البوهالي، إن خيار العودة للكفاح المسلح "أصبح أمرًا يفرض نفسه"، مُحملاً المغرب مسؤولية أي تصعيد في ظل استمرار تمسكه بمواقفا "العدائية ويطور أساليبه ومناوراته يوميا مستغلا كل الظروف والمعطيات للإلتفاف على إرادة الشعب الصحراوي". وأشاد في كلمته على هامش مراسم تخرج دفعة "الفقيد المحفوظ علي بيبا" للقوات الصحراوية الخاصة، أمس الثلاثاء، بمستوى جنود جبهته، بقوله إن دفعة عسكرية بهذا المستوى من التكوين يشكل "مصدر فخر لقوات جيش التحرير الشعبي الصحراوي ودعما للمستوى الكمي والنوعي للجيش الصحراوي". وأضاف: "هذه الدفعة من الشباب النموذجي تجسد إرادة التواصل والتمسك بخدمة القضية الوطنية والذود عن حرمة الوطن وشرف المواطن واحترام السيادة الوطنية" بل تترجم أيضا كما قال "روح شباب يؤمن أن ما انتزع بالقوة لا يسترد إلا بالقوة"، كما قال. وكان تقرير لصحيفة "العلم" المغربية نشر أول أمس الاثنين، اتهم الجزائر بالوقوف خلف هذا التصعيد العسكري المحتمل للبوليساريو، وقالت: "بعد مسلسل التهديدات النارية والتلويح المتكرر للقادة الانفصاليين بالعودة إلى حمل السلاح , وتواتر المعلومات حول تدريبات عسكرية منتظمة تقوم بها عناصر الميليشيات الانفصالية المسلحة بتأطير جزائري بصحاري تندوف وتتركز في مجملها حول التدريب على سيناريوهات إختراق منظومة المراقبة المنصوبة على طول الجدار العازل والقيام بهجومات تكتيكية وسريعة في عمق التراب المغربي". وأكدت أن هناك آليات جزائرية مُسّخرة من طرف الجبهة الانفصالية تقوم منذ أسابيع بمد أنفاق تحت أرضية بالعديد من المواقع الحساسة وخاصة بمنطقة بئر لحلو شرق الحزام الأمني والمهيريز جنوبا التابعة لولاية السمارة".