أورد السيد عبد اللطيف المكي رئيس المؤتمر الوطني التاسع لحركة النهضة خلال مؤتمر صحفي نظمته رئاسة المؤتمر صباح أمس بحضور رئيس الحركة السيد راشد الغنوشي، أن من بين ابرز النتائج السياسية للمؤتمر تبني مواقف سياسية بالجملة تكرس تبني «الدولة المدنية» والصبغة المدنية للمجتمع والقوانين في سياق التفاعل مع المرجعيات الثقافية الإسلامية والمواثيق الأممية والحقوقية الدولية.. كما تبنى المؤتمر مكاسب المرأة والأسرة التونسية ودعا إلى القيام بإصلاحات شاملة للنظم التربوية والصحية والاجتماعية خدمة لمصالح الشباب والجماهير التي قامت بالثورة ولا تزال تتطلع إلى تحسين أوضاعها المادية والتفاعل مع مشاغلها.. عودة قوية للجامعيّين واعتبر السيدان راشد الغنوشي وعبد اللطيف المكي عند تعقيبهما على أسئلة الصحفيين أن « من ابرز نقاط القوة في مؤتمر النهضة انفتاحه مجددا على أجيال المناضلين في الجامعة خلال العقود الماضية منذ مرحلتي «الجماعة الإسلامية »و«الاتجاه الإسلامي »..وصولا إلى مرحلة تشكيل حركة النهضة.. ونوه الغنوشي في الندوة الصحفية وفي كلمته الختامية للمؤتمر في ساعة متأخرة من مساء أول أمس بالدور الريادي الذي لعبته الجامعة منذ أواخر السبعينات في ترشيد البعد السياسي والنضالي المعاصر للحركة التي بدأت أول السبعينات دعوية دينية أساسا.. عبد الرؤوف بولعابي وقد نوه الغنوشي على وجه الخصوص بالزعيم الطلابي الشبابي أواخر السبعينات أوائل الثمانينات (وأول رئيس للحركة بعد الغنوشي مطلع الثمانينات ) عبد الرؤوف بولعابي الذي اضطر للجوء إلى فرنسا خلال العقود الثلاثة الماضية ولم يعد إلى تونس إلا بعد الثورة في زيارة قصيرة استقر بعدها مجددا في باريس حيث يصارع المرض.. كما نوه الغنوشي وعبد اللطيف المكي بأجيال القياديين السابقين في الجامعة ودورهم في المؤتمر التاسع وعودة كثير منهم للعب دور وطني في الحركة.. بمن فيهم عشرات من بين الفائزين في تشكيلة مجلس الشورى الجديد.. وخصص الغنوشي جانبا من كلمته الختامية للمؤتمر وفي الندوة الصحفية للحديث عن «لم الشمل» والانفتاح على كل القيادات والمؤسسين السابقين مثل السادة عبد الفتاح مورو والفاضل البلدي وصالح كركر وصالح بن عبد الله البوغانمي.. النظام البرلماني ومن الناحية السياسية كانت من بين ابرز توصيات المؤتمر حسب رئيسه عبد اللطيف المكي دعوة المجلس التأسيسي إلى اعتماد النظام البرلماني في المرحلة القادمة بسبب ما أفرزته تجارب عديدة في تونس وخارجها من» تطور النظام الرئاسي إلى نظام حكم فردي استبدادي».. في نفس الوقت كانت من بين ابرز التوصيات الدعوة إلى استبعاد المسؤولين السابقين في حزب التجمع من العمل السياسي ومن تحمل مسؤوليات في الدولة .. الانفتاح على غير السجناء والمنفيين وقد اقر الغنوشي والمكي بضعف تمثيلية الشباب والنساء في مجلس الشورى المنتخب وفي المؤتمر وأعلنا أن من بين فرص التدارك أن « ثلث أعضاء المجلس سيقع تعيينهم من قبل المائة المنتخبين ويمكن أن تكون بين الأعضاء الجدد نسبة مهمة من الشباب والنساء.. وأورد الغنوشي أن مرحلة إعطاء الأولوية المطلقة في الاختيارات والتسميات للسجناء والمنفيين السابقين « لن تدوم».. وان أولويات أخرى ستؤخذ بعين الاعتبار من بينها الكفاءة والإشعاع في صفوف الشباب والنخب.. الحوار مع غير « النهضويين» وعلى الصعيد الوطني أيضا بين المكي والغنوشي أن من بين ابرز القرارات السياسية للمؤتمر التاسع توسيع الحوار والشراكة مع النخب والشخصيات السياسية غير النهضوية ومع «الأحزاب الوسطية».. استعدادا للمواعيد السياسية والانتخابية القادمة.. وتفاعلا مع كل الأطراف الوفية لمبادئ الثورة وشعاراتها.. وفي هذا السياق توقف الغنوشي والمكي مطولا عند العلاقة بالنخب الثقافية والإعلامية ومراسلي وسائل الإعلام الدولية ونوها بدورها الحقوقي والإعلامي والثقافي وفي دعم المجتمع المدني.. وأعلنا عن الاستعداد لتفعيل الحوار والتعاون معها استعدادا للمحطات القادمة.. الصباح