الجماعة الإسلامية نظمت إفطارا بمقر اعتصام أسرة الشيخ عمر عبد الرحمن أمام السفارة الأمريكية بوسط القاهرة القاهرة:رحب قيادي بارز بالجماعة الإسلامية بمصر بتعيين رئيس الوزراء السابق كمال الجنزوري في منصب مستشار الرئيس المصري، واصفا الأمر بأنه "إنصاف" للجنزوري وردّ لكرامته. وفي تصريح لوكالة الأناضول قال ناجح إبراهيم، أحد القيادات المؤسسة للجماعة الإسلامية وأحد أبرز مؤسسيها ورئيس تحرير موقعها على الإنترنت: "لم أكن أتوقع تعيين الجنزوري في هذا المنصب، لكنه يعد إنصافا له وردا لكرامته وردا على الذين أهانوه خلال الفترة الماضية". وقال إبراهيم إن التشكيل الحكومي الجديد جيد بصورة عامة، داعيا إلى عدم التعجل في الحكم على الوزراء قبل أن يقضوا فترة كافية في أعمالهم، لأن الحكم عليهم قبل ذلك قد يكون ظالماً لهم أو يعطيهم فوق حقهم. جاء تصريح إبراهيم أثناء الإفطار الرمضاني الذي نظمته الجماعة الإسلامية بمشاركة أسرة الشيخ عمر عبد الرحمن، المسجون بالولايات المتحدة، بمناسبة خروج عدد من أعضاء الجماعة المعتقلين من السجون المصرية، ومرور عام على اعتصام أسرة الشيخ أمام السفارة الأمريكية بوسط القاهرة للمطالبة بالإفراج عنه. ووصف إبراهيم الإفطار بأنه يعبر عما لدى الجماعة من فرحة بعودة أبناء الجماعة الإسلامية الذين خرجوا من السجون بعد أن قضوا فيه حوالي عشرون عاماً، وكذلك أملا في الإفراج عن الدكتور عمر عبد الرحمن، موضحا أن قرار الإفراج عن الشيخ يتعلق بالسياسة المصرية والإدارة الأمريكية. وحضر الإفطار عدد من قيادات الجماعة ومن بينهم عصام دربالة، أمين مجلس شورى الجماعة الإسلامية، وصفوت عبد الغني، مدير المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسي للجماعة الإسلامية، والشيخ طارق الزمر، وأسامة حافظ، نائب رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية. كما شارك في الإفطار أعضاء الجماعة الذى تم الإفراج عنهم بموجب قرار عفو رئاسي من الرئيس محمد مرسي، وفي مقدمتهم الشيخ القعيد حسن خليفة، الذي كان محكوما عليه بالإعدام في محاكمة عسكرية إبان حكم الرئيس المصري السابق حسني مبارك. الشيخ غريب الشحات، أحد المفرج عنهم قال لمراسلة وكالة الأناضول الأنباء، أنه حضر للإفطار من أجل دعم أسرة الدكتور عمر عبد الرحمن في قضيتهم؛ خصوصا بعد "المعاناة" التي عاشها الشيخ عبد الرحمن "ظلما وعدوانا"، على حد تعبيره. وقال الشحات إنه لم يفاجأ بالإفراج عنه بقرار من الرئيس مرسي لأنه كان لديه أمل في "فرج الله". وحكى الشحات للأناضول أنه عندما نقل من سجن "العقرب" إلى سجن مزرعة طرة لإجراء أشعة التقى بالقيادي في الحزب الوطني في نظام مبارك المهندس أحمد عز أحمد عز، حيث سأله عز ماذا يفعل في السجن، فأخبره الشحات أنه ضمن ضحايا النظام القديم لكنه إن شاء الله سيخرج قريبا. وأضاف الشحات أنه قال لعز: "نحن السابقون وأنتم اللاحقون"، فسأله عز: كم سنة قضاها في السجن، فأجاب الشيخ: "15 عاما والحكم كان بالإعدام"، ليرد أحمد عز على الشيخ "أعوذ بالله!" الدكتور صفوت عبد الغني، اعتبر أن وجود أبناء الجماعة الإسلامية على مائدة واحدة رسالة لجميع التيارات بأن الجماعة الإسلامية ستظل تطالب برد حق الشيخ عمر عبد الرحمن وعودته من السجون الأمريكية، مشيراً إلى أن عودة أبناء الجماعة من السجون المصرية خطوة نحو الإفراج عن عمر عبد الرحمن. الافطار الذي أقيم بمقر اعتصام أسرة الشيخ عمر عبد الرحمن أمام السفارة الأمريكية كان مقصدا للعديد من الشخصيات التي حضرت لتهنئة الأعضاء المفرج عنهم. ومن بين من حضر الإفطار الدكتور حسام أبو بخاري، المتحدث باسم ائتلاف دعم المسلمين الجدد، والدكتور أسامة رشدي، القيادي الأسبق بالجماعة الإسلامية. (الأناضول) هاجر الدسوقي