عيبُ الشجاعةِ أن تَصيرَ عُقوقًا ويصيرَ دينٌ بالحماسِ مُروقا ومن البسَالة ما يكون حماقةً ومن التّسنّن ما يكون خُروقا الحَقّ أكبرُ من خيالٍ حَالمٍ يَعلو الهَوى في نَاظرَيه طريقا يا راكبَ الأمواج مَهلَكَ واتّئد غُصْ في المَعارف هادئا وعميقا لا تجعل الحَقّ المُبينَ تنازُعا لا تسْلك التكفيرَ والتّفريقا كم مخلصٍ ضلّ الطريقَ مشوَّشا حين اعتلى الآمال والتّحليقا الدّينُ حُبّ والشّريعةُ حكمةٌ والعقلُ أوفَى في الحَياة صَديقا الله أعلم بالسّرائر فاسترِحْ وخُذ الصّلاحَ رسالةً ورَفيقا وافتحْ رحابكَ للأخوّة باسما واجعل حضوركَ واثقا وأنيقا لا تستقيمُ مع الكراهةِ شرعةٌ تدعو الموحّدَ للخيار طليقا هذي بلادٌ لا تناكِفُ وجهَها لا تألفُ التّغريبَ والتّشريقا هذي بلادٌ لا تبيعُ كتابها لا تبتغي في دينها التّمزيقا لن تبلغ الأشباح من عليائه مهما تنادت في الدروب نعيقا ستظل شمس العقل في أجوائنا ويظلّ شعبي في السّلام عَريقا.