صدرت اليوم الجمعة صحيفتا "الصباح"، و"Le Temps" (لوطون) التونسيتان من دون افتتاحية،وذلك في سابقة هي الأولى في تاريخ الإعلام في تونس،وذلك احتجاجا على محاولات حكومة حمادي الجبالي "السيطرة عليهما" . وإكتفت "الصباح" و"لوطون" التي تصدر بالفرنسية بمساحة بيضاء مكان الإفتتاحية. وقال الصحافي التونسي سفيان بن رجب في تصريح اليوم الجمعة،إن هذه الخطوة تأتي احتجاجا " على عدم إستماع الحكومة لرأي أهل الدار وأهل المهنة الرافض للتعيين المُسقط،ومحاولات وضع اليد على مؤسسة دار الصباح التي يعود تأسيسها إلى نحو 62 عاما". وأضاف أن الهدف من هذا التحرك الإحتجاجي هو التأكيد على التمسك بثوابت دار الصباح ،وبالتحديد منها الاستقلالية والحيادية والمهنية،واحترام المعايير الأخلاقية. وتواجه مؤسسة دار الصباح التونسية التي تُصدر "الصباح"، و"Le Temps" مشاكل متعددة منذ ثورة 14 يناير2011،حيث قامت الدولة بمصادرتها باعتبارها كانت تعود إلى صخر المطاري صهر الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي. وسعت الحكومة الحالية إلى السيطرة عليها،حيث أعلنت عن تعيين مدير عام جديد لها،وهو ما رفضه صحافيو وعمال هذه المؤسسة الذين نفذوا ليل الأربعاء-الخميس وقفة إحتجاجية للتنديد بقرار التعيين. وشارك في الوقفة الإحتجاجية عدد من الصحافيين والإعلاميين،ومندوبون عن منظمات وجمعيات حقوقية ،فيما أكدت نقابة الصحافيين التونسيين على لسان رئيستها نجيبة الحمروني رفضها المطلق "لهذه الطريقة المسقطة في التعيين دون التشاور مع أهل القطاع". وإعتبرت الحمروني أن كتابات المدير العام المُعين بعد 14 يناير"تبرز بوضوح إنحيازه إلى حركة النهضة الإسلامية،ما يفقده شرط الإستقلالية الواجب توفره في المرشح لإدارة مؤسسة إعلامية عمومية".