قال اوباما بالأمس أن أميركا تعيد حساباتها الاستراتجية في سوريا فقط إذا وقعت الاسلحة الكيماوية في "الأيدي الخطأ" و"هددت أصدقاءنا". هي عبرة للجميع غن أوهام التحالف مع أميركا في قضايا الديمقراطية. (أما من يفكر بغير الديمقراطية لسوريا فهذا شأن آخر، ولا علاقة للشعب به به حتى لو كان ثوريا، فالشعب لم يخرج للثورة من اجل أن ينصر برنامجا وأفكارا غير ديمقراطية على نظام غير ديمقراطي). النظام يدمر سوريا لأنه ليس وطنيا، ولا يهمه حتى أن تبقى اذا لم يحكمها، وطنيته هي نظامه. والأميركان لا يعبؤون بدمار سوريا، وهذا منطقي، ومن الضلال ان يتوقع البعض غير ذلك. ما يعنيهم هو اسرائيل فقط. وليفكر الجميع جيدا بمغزى هذا. وموضوع التفكير يجب أن يكون: كيف يذهب النظام من دون أن تدمر سوريا؟