تبعا للإضراب المعلن ليوم 29 أوت 2012 و الذي دعت له النقابة الأساسية بسوسة عن طريق الإتحاد الجهوي للشغل، أعرب العديد من الاعوان بالشركة قرارهم رفض تنفيذ الإضراب و عبّروا عن رغبتهم في العمل. و بتاريخ 28 أوت 2012 تمّ تكليف فريق عمل لضمان إستمرارية حركية الحافلات. و على هذا الأساس حضر الأعوان و الإطارات الراغبون في العمل إلى المستودع المركزي بسوسة إبتداء من الساعة السادسة و النصف مساء للتمكّن من الحافلات و تأمينها بالمحطة الرئيسية بباب البحر (سيدي يحي)، حينها فوجؤوا بصدّ عنيف من طرف النقابة الأساسية بسوسة و عضوين من الإتحاد الجهوي للشغل، الشيء الذّي إستوجب ،بعد مراجعة النيابة العمومية، تدخّل قوات الأمن لتمكين الراغبين في العمل من ممارسة حقّهم. و لقد تمّ معاينة الصدّ عن العمل و التعنيف من طرف عدل منفّذ الذي عاين أيضا الحافلات الرابضة في الورشة، التي تعمّد أعضاء النقابة وضعها في مواقع غير مؤهلة و بطريقة متشابكة يستحال على إثرها تحريك الحافلات، إضافة إلى سحب مفاتيح تشغيل محركاتها. كما تمّت معاينة الأضرار الجسيمة التي ألحقت بسيارة أحد الاعوان الرافضين للإضراب. و قام كذلك العدل المنفّذ بتحرير قائمة في الأعوان الذين تحوّلوا للورشة ورفضوا الانخراط في الإضراب. و على الرغم من هذه الصعوبات و العراقيل تمّ تأمين 14 حافلة بالمحطّة الرئيسية بمساندة أعوان الأمن، من أين انطلقت أولى السفرات ليوم 29 أوت إبتداء من الساعة الثالثة و النصف صباحا كالمعتاد، و ذلك على غرار مجمل فروع الشركة بالولايات الثلاث سوسة و المنستير و المهدية. و تواصل الإستغلال بصفة شبه عادية على كامل شبكة الشركة وحيث لم يتجاوز انتظار المسافرين بمحطّة سوسة الرئيسية في أقصى الحالات ال 20 دقيقة، الشيء الذي لاقى استحسان المواطنين و كافة المتعاملين مع شركة النقل بالساحل من شركات خاصة متعاقدة. و إلى حد تحرير هذه الأسطر ( الساعة السادسة مساء ) تتواصل عمليات نقل المسافرين بصفة شبه عادية.