تونس"الفجرنيوز"فوجئنا كما فوجئ المتابعون بالهجوم الشرس الذي قام به النقيب السابق للصحفيين على المستشار السياسي لرئيس الحكومة السيد لطفي زيتون، وعلى جريدتنا بعبارات نابية تدخل تحت طائلة الثلب والتجريح. كلام البغوري بعد صمت طويل، جاء ردا على تداول غلاف العديد الجديد لجريدة الضمير في مواقع الانترنت وقبل أن يطلع على فحوى العدد، وكأنه أراد استباق شيء ما بالتهجم على الآخرين بطريقة تدفعنا إلى توضيح بعض الخفايا . أولا : تناولنا في الأعداد السابقة، ودون أن يثير ذلك أي رد فعل من الزميل ناجي البغوري، مشاركته في الملف الأخير لتحليل خطاب المخلوع في ستوديو الطرابلسية. وأشرنا إلى وصفه خطاب المخلوع بأنه "أمل جديد وأننا نرفض الذهاب للمجهول" . ولئن حاول البعض إيجاد تأويلات ومبررات لهذا القول الخطير، فذلك دون جدوى لأن إجابته كانت ردا على سامي الفهري الذي طلب منه ومن كل الضيوف توجيه رسالة "للأطفال الذين يقذفون بالحجارة في الشوارع"، والمعنى واضح ولا يعني تشجيعهم على مواصلة الثورة وإجابة البغوري واضحة بدورها. ثانيا : اتصلنا هذا الأسبوع مرتين بالزميل ناجي البغوري، وأعلمناه أننا حصلنا على وثائق لم نتأكد بعد من صحتها حول احتمال تلقيه أموالا ومكافآت من وكالة الاتصال الخارجي، ولكنه رفض التعليق واتهم الحكومة دون موجب باستخدام أساليب قذرة معه رغم أنّ الوثائق متداولة منذ فترة الحكومة السابقة. وقد أردنا تناولها بكل مهنية في إطار الجدل الذي أثاره كشف المبالغ التي حصلت عليها المؤسسات الإعلامية التونسية والأجنبية من الوكالة . ويبدو أنّ البغوري توقع أننا سننشر الوثائق فاستبق ذلك بهذه الرد المبتذل. ثالثا : نؤكد لناجي البغوري أنّ جريدة الضمير منحازة للثورة، ولا تعمل بتوجيهات الحكومة ولا أي طرف آخر. ونحن ملتزمون بالمهنية والموضوعية في تناول كل الملفات وخاصة الإعلام، مساهمة في إصلاحه وليس لتصفية حسابات شخصية. وإن كنا نتمنى أن يترفع النقيب السابق للصحفيين عن أسلوب الشتم والتجريح، فإننا نعتقد أن حالة الذعر التي أصابته ودفعته للتعليق بتلك الطريقة لا مبرر لها، إلا الخوف والتوجس من شيء لم يأت في هذا العدد وقد يأتي في أعداد أخرى بعد التأكد بصورة قطعية من صحته ودقته، واستيفاء المعطيات عن الامتيازات التي قد يكون حصل عليها من النظام السابق، رغم إصراره على أنّه لم يكن من أنصاره أو الراضخين إليه. عن أسرة الضمير