المضربون يطالبون الحكومة بإقالة المدير الذي عيّنته مؤخرًا للمؤسسة والحكومة تصرّ على قرارها. تونس:نظّم صحفيو دار الصباح التونسية للصحافة والنشر إضرابًا عامًا، اليوم؛ احتجاجًا على رفض الحكومة تغيير المدير العام الذي عيّنته مؤخرًا، ويتهمه المحتجون ب"الولاء" للنظام السابق. وشارك في الإضراب داخل مقر دار الصباح أعضاء بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ونقابة الثقافة والإعلام التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، بالإضافة إلى عدد من السياسيين من بينهم حمّة الهمامي زعيم حزب العمال. وأكد صحفيو دار الصباح أن "تعيين الحكومة لطفي التواتي مديرًا جديدًا للمؤسسة كان مفاجئًا ولم تجر استشارتنا نحن ولا النقابة في الأمر". من جهته، تمسّك رضا الكزدغلي، المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة التونسية بتعيين التواتي، مؤكدًا أن "الحكومة لن تتراجع عن القرار، فهذه المسألة من صلاحيات الحكومة بحسب القانون". ويشهد الملف الإعلامي تجاذبات حادة في الساحة التونسية إذ تتهم النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وأحزاب المعارضة الحكومة بالسعي إلى "الهيمنة على مؤسسات الإعلام"، فيما تتهم الحكومة النقابة والمؤسسات الإعلامية بممارسة "المعارضة الراديكالية" ضدّها. وأكد مسؤولون في الحكومة التونسية أكثر من مرة أن حكومة حزب النهضة "لا تسعى بتعييناتها الأخيرة لمديري المؤسسات الصحفية والإعلامية إلى الهيمنة على الإعلام، ولكنها لن تتركه يتحول إلى منابر معادية للحكومة". يذكر أن المفاوضات انقطعت للمرة الثانية أمس بين الحكومة والهيئات المعنية بقطاع الإعلام بسبب "تعنت الحكومة" ورفضها لمقترحات الإعلاميين، على حد قولهم. وتعدّ دار الصباح من أعرق المؤسسات الصحفية التونسية، حيث كانت نواتها جريدة الصباح اليومية التي أسسها الحبيب شيخ روحه عام 1961 ثم آلت إلى أبنائه من بعده قبل أن يبيعوا 70% من أسهمها في مارس 2009 لصخر الماطري صهر الرئيس السابق زين العابدين بن علي، وهي اليوم تحت الحراسة القضائية.