غزة(ا ف ب)الفجرنيوز:اعلنت حركة المقاومة الاسلامية حماس الاثنين موافقتها على وقف اطلاق الصواريخ على "اسرائيل" لمدة 24 ساعة الا انها توعدت باستئناف العمليات "الاستشهادية" اذا ما شنت "اسرائيل" عملية واسعة النطاق على قطاع غزة.وقال القيادي في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ايمن طه لوكالة فرانس برس "عرض علينا عبر الاخوة المصريين 24 ساعة لوقف اطلاق الصواريخ من غزة كي يتمكن الاخوة المصريون من ادخال المساعدات الانسانية الى قطاع غزة عن طريق معبر كرم ابو سالم والفصائل الفلسطينية ليس لديها من مانع ولذلك اعطي المصريون 24 ساعة". واضاف طه "هذه تهدئة لمدة 24 ساعة سارية المفعول اعتبارا من اليوم". الا ان طه صرح لوكالة فرانس برس في وقت سابق "لن نقف مكتوفي الايدي امام اي عدوان اسرائيلي ومن حقنا كشعب محتل الدفاع عن انفسنا ومقاومة الاحتلال بكل الوسائل المتاحة بما فيها العمليات الاستشهادية". من جهته اعلن متحدث باسم حركة الجهاد الاسلامي الاثنين ان حركته لم توافق على تهدئة لاربع وعشرين ساعة وانها مستمرة في هجماتها. وقال داود شهاب المتحدث باسم الجهاد الاسلامي لوكالة فرانس برس "لا علم لدينا حول تهدئة لاربع وعشرين ساعة ولم يتصل بنا احد او يطلعنا على اي شيء جديد". واضاف انه بالنسبة لحركته "لا تهدئة ومستمرون في مقاومتنا". وكانت اخر عملية انتحارية تنفذها حماس في "اسرائيل" وقعت في كانون الثاني/يناير 2005. ورفض يغال بالمور المتحدث باسم الخارجية "الاسرائيلية" التعليق على اعلان حماس وقال "لم نتلق اي اعلان عبر مصر سواء بشكل مباشر او غير مباشر". وبدأت "اسرائيل" الاثنين حملة دبلوماسية لحشد الدعم الدولي لاي هجوم عسكري كبير في مسعى لوقف اطلاق الصواريخ من القطاع الفقير. وتصاعد التوتر بين "اسرائيل" وحماسالتي تصفها الدولة العبرية والغرب بانها منظمة ارهابية بعد ان اعلنت الحركة الاسلامية انتهاء التهدئة التي استمرت ستة اشهر في غزة والمناطق المحيطة بها. وفي رسالة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون قالت سفيرة اسرائيل في الاممالمتحدة غابرييلا شاليف ان الحكومة سترد على اطلاق الصواريخ المستمر حسب بالمور. وامرت زعيمة حزب كاديما (وسط) الحاكم وزيرة الخارجية تسيبي ليفني السفراء "الاسرائيليين" في انحاء العالم بالتاكيد على ان اسرائيل "لن تتردد في الرد عسكريا اذا اضطر الامر". ومن المقرر ان تلتقي ليفني بالسفراء الاجانب في "اسرائيل" كما ستتحدث مع نظرائها في الخارج. وقال بالمور "يجب ان يفهم العالم ان الوضع في جنوب اسرائيل لا يحتمل لان مئات الاف المواطنين معرضون لنيران الصواريخ". واضاف لوكالة فرانس برس "لا يمكننا ان نبقى مكتوفي الايدي. فاذا لم يتدخل المجتمع الدولي فاننا سنتحرك". وجاءت الجهود الدبلوماسية بعد يوم من تهديد "اسرائيل" بشن هجوم كبير على القطاع الذي تحكمه حماس منذ حزيران/يونيو العام الماضي. وتعهدت ليفني وزعيم حزب الليكود المعارض بنيامين نتانياهو المرشحان الرئيسيان لمنصب رئيس الوزراء بالاطاحة بالحركة الاسلامية التي تتوعد بتدمير دولة اسرائيل. وتصاعد العنف في محيط غزة منذ الجمعة عندما اعلنت حماس انها لن تمدد التهدئة مع "اسرائيل". ومنذ ذلك التاريخ شن الجيش "الاسرائيلي" العديد من الغارات الجوية التي ادت الى مقتل مسلح فلسطيني واصابة عدد من المدنيين كما اطلق المسلحون من القطاع عشرات الصواريخ على جنوب الدولة العبرية مما ادى الى اصابة عدد من سكانها. ورغم الحديث عن ضربة عسكرية الا ان مراقبين يقولون ان الحكومة "الاسرائيلية" تخشى شن هجوم كبير قبل اقل من شهرين على الانتخابات العامة خشية ان لا تتمكن من احراز نصر حاسم ضد حماس. واوضح وزير الدفاع "الاسرائيلي" ايهود اولمرت انه لا يرى سببا في التعجل بشن عملية عسكرية واسعة واصفا الدعوات الى شن هجوم على انها "فقاعات يطلقها سياسيون لم يروا حربا طوال حياتهم". وردت "اسرائيل" على العنف الذي اندلع في محيط غزة مطلع تشرين الثاني/نوفمبر بتشديد الحصار على القطاع ومنع دخول المساعدات الانسانية وغيرها من الامدادات الضرورية. ويعاني القطاع الفقير الذي يسكنه نحو 51 مليون شخص من الحصار "الاسرائيلي" والهجمات المتكررة منذ 2006 عندما فازت حماس في الانتخابات البرلمانية. وشارك مقاتلوها بد ذلك في عملية دموية عبر الحدود تم خلالها اسر الجندي جلعاد شاليط الذي لا يزال يحتجز رهينة في القطاع.