دراسة: التونسي ما يعرفش يتصرّف إذا تعرّض لإشكاليات كيف يشري حاجة    ما ترقدش جنب الآيفون: خطر يهددك... تحذير من آبل!    إسبانيا وبلجيكا تحسمان التأهل للمونديال واسكتلندا تعود بعد غياب طويل    شنيا حقيقة فيديو ''الحمار'' الي يدور في المدرسة؟    الكحل التونسي القديم يترشّح لليونسكو ويشدّ أنظار العالم!...شنوا الحكاية ؟    11 سرًا صحيًا لمضغ حبة قرنفل واحدة يوميًا..تعرف عليها..    فرنسا: رجل يعثر على سبائك ذهبية في حديقة منزله ويبلغ الأمن    المراقب الدائم لفلسطين بالأمم المتحدة في فيينا: أكثر من 100 ألف جريح ما زالوا في غزة..    ترامب يصنّف السعودية حليفا رئيسيا من خارج 'الناتو'    وزير الشباب والرياضة: التزامنا ثابت بدعم أحمد الجوادي على غرار سائر الرياضيين ذوي المستوى العالي    أبهر التوانسة: من هو المعلّق عامر عبد الله؟    كل ما يلزمك تعرفوا على حفل جوائز كاف 2025 : وقتاش و شكون المترشحين ؟    حرارة شتوية وطقس بارد اليوم وغدوة..وال''ويكاند'' شتوي بامتياز    طقس اليوم: أمطار غزيرة ورياح قوية بعدة جهات    عاجل: وزيرة المرأة أسماء الجابري تحسم الجدل و تردّ على مقترح تعدّد الزوجات    ابتزاز وتشويه سمعة: أسرار خطيرة..الترند القادم الذي يغيّر قواعد اللعبة في تونس    اختتام مهرجان تيميمون للفيلم القصير: الفيلم الجزائري "كولاتيرال" يتوج بجائزة القورارة الذهبية وتنويه خاص للفيلم التونسي "عالحافة" لسحر العشي    عاجل/ أبرز ما جاء في لقاء رئيس الدولة بأعضاء اللّجنة التي كلّفها بإيجاد حلول للوضع البيئي بقابس..    الأطباء الشبان غاضبون ويحتجون أمام البرلمان    لجنة المالية والميزانية تشرع في مناقشة فصول مشروع قانون المالية لسنة 2026 فصلا فصلا    رونالدو وماسك يحضران عشاء ترامب مع ولي العهد السعودي    تأهل كوراساو وهايتي وبنما إلى كأس العالم    بالفيديو: هذا ما قاله المعلق الإماراتي على المنتخب بعد مباراة تونس والبرازيل    سيلفي'ثمين'من البيت الأبيض يشعل الإنترنت    غمراسن : تواصل أشغال ترميم قصر بوغالي واستعدادات لتهيئة مدخل قصر الفرش    وزير السياحة يؤدي زيارة عمل إلى ولاية القصرين يومي 17 و18 نوفمبر 2025    الأمن الروسي يرفع السرية عن عملاء للنازيين في الحرب الوطنية العظمى تعاونوا لاحقا مع CIA    سوسة: بطاقة إيداع ضد طفل إثر محاولة قتل رجل مسن    الشوط الأول: البرازيل تتعادل مع تونس    مواسم الريح للأمين السعيدي، رحلة فلسفية في أعماق الذات البشرية    انتخاب القائد العام للكشافة التونسية محمد علي الخياري نائبًا لرئيس اللجنة الكشفية العربية    عاجل/ السعودية تعلن عن رغبتها في الانضمام لاتفاقيات ابراهام    التونسية آمنة قويدر تتوج بجائزة الانجاز مدى الحياة 2025 بالمدينة المنورة    المنستير: تسجيل معدّل تساقطات لا يتجاوز 9 بالمائة منذ غرة سبتمبر المنقضي (مندوبية الفلاحة)    مباراة ودية - المنتخب التونسي تحت 23 عاما يفوز على نظيره الاماراتي 3-2    هل تعاني من تنميل مستمر في يدك؟ علامة خطيرة على هذا المرض    عاجل/ رصد تعويضات بقيمة 30 م د لفائدة هؤلاء..    قائم القروض البنكية المسلّمة للأشخاص الطبيعيين منذ بداية العام..#خبر_عاجل    افتتاح الندوة الدولية "الثقافة العربية والتحديات الراهنة"    قبلي: ارتفاع حجم الانتاج الجملي للتمور البيولوجية خلال الموسم الحالي    مباراة ودية: تشكيلة المنتخب الوطني في مواجهة نظيره البرازيلي    إجراءات إستثنائية لتنظيم عمليات توزيع منتوجات التمور والتفاح والقوارص والرمان والزيتون    مفزع/ 1052 قتيلاً في حوادث المرور منذ بداية السنة..!    طاقم تحكيم فرنسي لإدارة مباراة تونس والبرازيل الودية    تحويل جزئي لحركة المرور على مستوى الوصلة المؤدّية من الطريق الوطنيّة رقم 3 أ1 نحو سوسة والحمّامات بداية من الثلاثاء    تونس: أمطار هذا الشتاء ستتجاوز المعدلات العادية في الشمال    فيروس من'' الخفافيش'' يظهر في إثيوبيا: يقلق الصحة العالمية ...شنوا حكايتو ؟    فتح بحث تحقيقي بعد العثور على محامية متوفاة منذ 3 أيام في أكودة    ميزانية النقل لسنة 2026: برمجة اقتناء طائرات وحافلات وعربات مترو ودعم الموارد البشرية    مختار التليلي: " سامي الطرابلسي يحكمو فيه في المنتخب وخليني ساكت خير"    الشروع في مناقشة ميزانية مهمة التعليم العالي والبحث العلمي لسنة 2026    الثلاثاء: الحرارة في انخفاض وأمطار متفرقة بهذه المناطق    العلم اثبت قيمتها لكن يقع تجاهلها: «تعليم الأطفال وهم يلعبون» .. بيداغوجيا مهملة في مدارسنا    الكوتش وليد زليلة يكتب: ضغط المدرسة.. ضحاياه الاولياء كما التلاميذ    تونس تتسلّم 30 قطعة أثرية بعد ترميمها في روما    المعهد القومي العربي للفلك يعلن عن غرة جمادى الثانية    رأي: الإبراهيمية وصلتها بالمشروع التطبيعي الصهيوني    شوف وقت صلاة الجمعة اليوم في تونس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يا ابن المنجم يا مقاوم ....... ضد الظلم لم تساوم :النفطي حولة
نشر في الفجر نيوز يوم 23 - 12 - 2008


ناشط نقابي وحقوقي
بتاريخ : 23 ديسمبر 2008-
نعم لقد فتحت أبواب النضال الاجتماعي على مصراعيه يا ابن المنجم . نعم انك فتحت كتابا أرادوه مغلقا إلى الأبد فكمموا الأفواه وارهبوا وقمعوا وتسلطوا لكن هاهو الكتاب يفتح والعنوان واضح لكل أبناء الشعب المستضعفين أبناء الكادحين والفلاحين والفقراء والمحرومين .لقد ذكرت شعبك من جديد وان المطالب تفتك بالنضال وان الحرية تفتك ولا توهب و أن الحق يعلو ولا يعلى عليه. بادرت بالتحرك السلمي المدني في الشارع لأنه حق مقدس للمواطن الواعي والمسئول للتعبير عن غضبه من جهة وتقديم مطالبه من جهة أخرى بصفة حضارية وأمام الجماهير والرأي العام الوطني وليس في الغرف المغلقة وبين الجدران وبحضور نخبة قليلة .حاولوا تركيعك وثنيك على المطالبة بحقك في الشغل والعيش الكريم والتوزيع العادل للثروة والبيئة السليمة فواصلت طريقك بكل روح قتالية وكفاحية عالية بالحوار المسئول حينا في مفاوضات شاقة وبالتظاهر والاحتجاج حينا آخر. لقد أبدعت في تنويع أساليب النضال الاجتماعي فأقمت الاعتصام بالخيام كما خضت إضراب الجوع وشاركت في إضرابات قطاعية ثم محلية وعقدت التجمعات الحاشدة والمسيرات الشعبية والمظاهرات الجماهيرية .فكنت المثال والقدوة في النضال والصبر والمعانات .أحييت في شعبك حملات التضامن الواسعة محليا ووطنيا وحتى في الخارج مع أبناء وطنك . قدمت للسلطة درسا في التعاطي النضالي بكل روح وطنية فشكلت لجنة للحوار شارك في صنعها الأهالي والعمال قامت بالعديد من جلسات التفاوض وفضت فيها بعض الإشكاليات وأمضت على بعض محاضر الجلسات . كان النظام بالأمس القريب يتهم كل محاولة للتجمع بأنها ستثير الفتنة والشغب والفوضى . وإذا به ينقلب السحر على الساحر فأطرت فنظمت فأعددت ونجحت في حشد كل الأهالي دون استثناء ولم تقع طيلة التحركات المؤطرة أية تجاوزات ولا خروقات أدت إلى العنف آو التكسير . وهذا سر قوة الحركة والانتفاضة المنجمية .فلم يرق للسلطة هذا النجاح المحكم في إدارة الصراع فأوعزت إلى البعض المندسين لكي يقوموا بالفتنة ويحولوا الحركة عن مسارها الذي رسمته . وبدا مسلسل العنف الذي بدأته قوات القمع فسقط الشهيد حفناو لمغزاوي وعديد الجرحى فبدا مسلسل الإيقافات والمداهمات والمحاكمات إلى اليوم. ولعل اخطر محاكمة شهدتها انتفاضة الحوض المنجمي هي محاكمة11ديسمبر حيث كان يوما اسود في سجل القضاء التونسي فلم يستنطق المتهمون ولم يسمح للشهود بالحضور ولم تعاين المحكمة المحجوز ولا نظرت في شكاوي التعذيب الموجودة في محاضر الأبحاث. وهذا إن دل على شيء فهو يدل على محاولة السلطة الإجهاز على الحركة الاحتجاجية الشرعية والجماهيرية وإنهاء الملف بسرعة وطيه امنيا .وهذا ما يبرر خوف السلطة المتواصل على أن تمتد رقعة الاحتجاجات وتكتسب قاعدة شعبية واسعة باعتبار ما يشهده الوضع الاجتماعي من حالة احتقان وتأزم شديدين تخرج على نطاق السيطرة.فهم-
بتشديد الميم - النظام هو الإسراع بالمحاكمة ولا يعنيه طبيعة المحاكمة ولا الاجراآت المتبعة فيها فالقضاء في بلادنا غير مستقل .لكن يمكن للنظام أن يحاكم باطلا ابن المنجم على تمرده ضد اختيارات السلطة الاجتماعية منها والاقتصادية ويكون ابن المنجم كبش الفداء ولكن لن يقضي على أسباب الانتفاضة التي ستظل أشباحها تطارده لان الظلم الاجتماعي والفسادالمالي والرشوة والمحسوبية هي جزء من المشكل المتسبب في حالة الغضب والانفجار والإحساس بالغبن . وهكذا فابن المنجم لن يخضع لابتزاز السلطة سواء بالحلول الأمنية أو بالحلول الترقيعية فالحل يكمن في إعطاء لكل ذي حق حقه .فسيظل ابن المنجم يقاوم ولن يساوم حتى تحقيق مطالبه المشروعة وتظل كل قوى وفعاليات المجتمع المدني تسانده وتطالب بإطلاق سراح المحكومين ظلما وعدوانا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.