أكد السفير الفلسطيني لدى النمسا، المراقب الدائم لدى الأممالمتحدة في فيينا صلاح عبد الشافي أن قطاع غزة يضم حاليًا أكثر من 100 ألف جريح، من بينهم 17 ألفًا بحاجة إلى إجلاء عاجل لعدم إمكانية علاجهم داخل القطاع. وقال عبدالشافي في تصريح صحفي: "يحتاج 17 ألفًا إلى إجلاء عاجل من غزة لعدم وجود وسيلة لعلاجهم محليًا، حيث إن 8 مستشفيات فقط من أصل 36 مستشفى تعمل، بينما دُمرت البقية بالكامل أو بشكل كبير" وأشار السفير إلى وجود نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، إضافةً إلى الدمار الكامل للبنية التحتية، ما يجعل علاج الجرحى أو توفير الرعاية المناسبة أمرًا بالغ الصعوبة. وكان عبد الشافي قد أوضح في تصريحات سابقة أن نحو 80% من قطاع غزة بات مدمرًا كليًا، وأن أكثر من مليون شخص يعيشون في خيام، وفي ظروف قاسية تزداد سوءًا مع انخفاض درجات الحرارة وهطول الأمطار. وتقول إدارة غزة إن الكيان الصهيوني يمنع دخول مواد أساسية مثل وسائل التدفئة، العوازل، الكبائن الصحية، الخيام، المراتب، والبطانيات, ومع قدوم البرد تفاقمت الأزمة لدى نحو 288 ألف أسرة تعيش في العراء. وفي أوائل الشهر الجاري ذكرت سلطات غزة أن الكيان الصهيوني سمح بدخول 4400 شاحنة فقط تحمل مواد غذائية ووقودًا ومستلزمات أخرى منذ بدء وقف إطلاق النار وهو ما يعادل 28% من كمية المساعدات المتفق عليها، كما تواصل إسرائيل منع دخول أكثر من 350 صنفًا غذائيًا، من بينها اللحوم والأسماك والبيض والفواكه والخضروات وبعض مشتقات الألبان.