إن الرسول الأكرم طلب منكم تبليغ رسالته العظيمة لأمته إلي يوم يبعثون و طلب منكم أن تنصحوا الأمة بأن لا تحيد عن القرآن و السنة حتي لا تضيع أعمالهم عبثا و أنتم تعلمون أكثر من غيركم إن الدين النصيحة و النصيحة و جب عليكم الإدلاء بها علنا إلي الشعب و لا خوف عليكم ما دام الله و رسوله طلب منكم هذا كما أمر به من قبلكم موسي وهارون عليهما السلام وأرسلهما إلي فرعون لينجيا بنو إسرائيل من عذابه. إنكم حاملون أمانة عليكم أن تبلغوها إلي الأمة و إلي من يستحقها منهم و لا تكتموا ما أمركم الله علي أدائه فمن عبادته إن تطيعوه و تنشروا كلامه ونصائح رسوله و تعرفوا الأمة بما يترقبهم من الله يوم يفر المرؤ من أخيه و صاحبته و بنيه و يوم يقول الكافر يا ليتني كنت ترابا .فماذا ستقولون إلي الله يوم تسألون عن علمكم في ما وظفتموه؟ أحبتي العلماء الأجلاء ,مشايخي الكرام إنكم فوق السياسة و السياسيين و إنكم للقضاة ناصحين و لكلمة الحق قائلين و للباطل محاربين و للثورة و للوطن وللأمة راعين. فلا تخافوا الزنادقة الجهلة يتكلمون بما لا يعلمون و يحاورون و يتحاورون و أنتم غائبين أتتركونهم رافعين لواء الباطل بإسم السياسة و الملاعين و يحرضون أمة محمد صل الله عليه و سلم علي الكفر و الإلحاد و الشرك و النفاق و أنتم ساكتين فكيف لأتباع الرسول و السلف الصالح أن يخرسوا أمام الباطل فهل فعل هذا قبلكم أبابكر و عمر و عثمان و علي رضي الله عنهم و أرضاهم؟ ألم يكونوا إسوتكم الحسنة ؟ فماذا يخيفكم و قد نلتم الحرية و الكرامة بدماء شهداء الوطن؟ الرجاء أن تنهوا عن المنكر و تعملوا بالمعروف و تبشروا الأمة برب عفو غفور رحيم و بشروا بالحبيب المصطفي خير مخلوق علي وجه الدنيا و ليس له مثيل ممن فيها أبدا. مشايخي العلماء, لست مثلكم و ما نلت هذه الدرجة الشريفة في العلم ولكن كنت انتظر من جمع العلماء الكرام النصيحة علي العلن و التصدي لأقلية تشوه ديننا الحنيف و تبشر بغيره وبالكفر و الشرك و الإلحاد علي أرض تونس شرفها الصحابة بزيارتها تذكروا العبادلة السبع أتوا لقتل الملك جرجير بسفيطلة و من بعدهم عقبة و اتباعه الفاتحين . الرجاء أن تغضبوا لدين الله و تخرصوا أبواق الباطل و لا تخافوا إلا ربكم هو بكم أدري و الرجاء أن تقولوا للمنكر لا و كفي يا أبناء تونس الزيتونة لكي يتعلم منكم الشعب الدفاع عن الحق . كونوا يدا واحدة و صوتا واحد و رجلا و احد و لكم النصر و التوفيق من الله وحده أخوكم البار قعيد محمدي