اسطنبول:التقى رئيس الحكومة المؤقتة، علي لعريض، بعد ظهر الجمعة، بمركز المؤتمرات باسطنبول، رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (بارد)، "سوما شكرابارتي" وذلك بمناسبة انعقاد الاجتماع السنوي لمحافظي البنك. وأكد شكرابارتي خلال هذا اللقاء رغبة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، في "مساعدة تونس في المجال التنموي"، متسائلا في ذات الوقت حول مدى تقدم المسار الانتقالي، سيما في ما يتعلق بالدستور والوضع السياسي، إلى جانب أولويات البلاد الاقتصادية. من ناحيته، أشار لعريض إلى أن المجلس الوطني التأسيسي سيقوم قريبا بمناقشة المسودة الأخيرة من الدستور، موضحا أنه تم التوصل إلى توافقات بخصوص نقاط أساسية من الدستور خلال الحوار الوطني الذى يجرى حاليا بين الأحزاب السياسية، بدعم من الترويكا. وأضاف بأن هذه النقاط تتعلق بالاتفاق على نظام سياسي مزدوج بين برلمانى ورئاسي، والإقرار بكونية حقوق الإنسان، إلى جانب المساواة بين الجنسين، مبينا أنه سيتم في الأيام القليلة القادمة الاتفاق بخصوص مسألة الميز العنصري، التي مازال الحوار جاريا بخصوصها، حسب تعبيره. كما تطرق الجانبان إلى سبل مزيد تيسير عمل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في تونس، وإلى فرص الاستثمار المتاحة في تونس، سيما بالشراكة مع القطاع الخاص الذي تتوجه إليه بالأساس تدخلات البنك الأوربي. وحضر اللقاء أعضاء الوفد المرافق لرئيس الحكومة في زيارته إلى تركيا. جدير بالذكر أن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية تم بعثه سنة 1991 لدعم اقتصاد السوق في أوروبا الشرقية بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، لكن تم لاحقا وبصورة تدريجية توسيع تدخلاته لتشمل في البداية منطقة آسيا الوسطى وبعدها منطقة جنوب أوروبا. ويضم البنك الذي يوجد مقره بلندن (بريطانيا العظمى) في عضويته 65 دولة ومنظمة دولية، ويتولى مجلس محافظي البلدان والأطراف المساهمة انتخاب رئيس له لمدة أربعة سنوات قابلة للتجديد. والرئيس الحالي للبنك (منذ جويلية 2012)، سوما شاكرابارتي، هو بريطاني الجنسية.