تونس:حولت جمعية قطر الخيرية أحلام عدد من الأسر التونسية إلى حقيقة وذلك بعد أن دمرت الفيضانات بيوتهم ولم يجدوا ملاذا إلا في "كراجات" القرية الحرفية بالمنيهلة في إحدى الضواحي الشعبية للعاصمة تونس. و أشرقت شمس ساطعة ملأى بالبشرى عندما وصل مسؤولو جمعية قطر الخيرية، ليهلل الأهالي هناك وبعد اقل من ساعة كانت الفرحة وكانت الزغاريد واختلطت دموع الفرحة بعبرات البؤس والشقاء والحرمان ،يومها أصبحت للأهالي أحلام كبقية التونسيين حلموا بالمسكن اللائق الذي يغادره أطفالهم صباحا متجهين الى مدارسهم التي غادروها قسرا. وقامت الجمعية بتوزيع عقود ملكية الشقق لمستحقيها من الأهالي وتسلم الأهالي عقود شققهم الجديدة الراقية في البدء لم يكن مجرد حلم ثم صار أمنية مكتومة وبأيادي قطرية وإرادة سخية صار حقيقة وواقعا ملموسا. الحي الحرفي تقول السيدة كوثر العوني وهي أم لستة أطفال زوجها عامل يومي بالكاد يستطيع توفير المواد الغذائية الضرورية لأطفاله: " منذ انتقالنا من الحي القصديري المجاور اي يوم 12 ديسمبر 2012 بعد أن غمرت المياه بيوتنا وفسخت وجودها فسخا، ونحن نعاني الأمرين خاصة وان سكننا كان حلا مؤقتا في البداية في انتظار توفير حل لنا, وبالرغم من تدخلات المسؤولين والقائمين على جمعية مرحمة وأمل للتنمية الإجتماعية في تونس،إلا أننا لم نجد مخرجا لمشكلة السكن... اليوم نحمد الله ونشكر أهل الخير والبركة في جمعية قطر الخيرية التي لم نكن حتى نعرف اسمها، ونشكر المسؤلين بالجمعية وعلى رأسهم السيدان يوسف الكواري و محمد علي الغامدي، اتصلوا بنا ومنذ الوهلة الأولى وبعد أول لقاء مباشر تيقنا أن الأمر جدي وان أشقائنا القطريين ساعون لإخراجنا من أزمتنا التي أثرت سلبا على أطفالنا الذين انقطع اغلبهم عن الدراسة لقلة ذات اليد أو هربا من الإحتقار الذي قابلهم به زملاؤهم في المدارس والمعاهد. دموع الفرحة وأضافت : ذهبت مع الأسر لنطلع على الشقق التي خصصوها لنا، وكانت لحظات لا تنسى بالنسبة إلينا حتى أن دموعنا حجبت عنا الرؤية لدقائق،، كنا نعيش حلما مدفونا في صدورنا،،بل لم يكن حتى حلما لأنه لم يكن لنا الحق حتى في الحلم...صارت المساكن حقيقة وواقعا في ظرف أشهر قليلة..إننا بالكاد نصدق ما حصل معنا من مفاجآت جيدة جدا لم يخبرونا أن الشقق أصبحت جاهزة فقط أعلمونا أنهم اعدوا لنا مفاجأة وبالفعل كانت أحلى مفاجأة تحصل لنا على الإطلاق سعادة الأطفال وتقول احدي الأطفال التلميذة بالسنة السابعة إعدادي:" ظروفنا كما ترين صعبة جدا لا نجد مكانا للراحة وللمراجعة وحتى المصروف اليومي لا حق لنا فيه لأنه غير موجود أصلا..اشعر بالحرج الكبير كلما سألني أصدقائي في المدرسة عن محل سكني،. يوم علمنا بمشروع قطر الخيرية فرحنا فرحة لا توصف ولكن السعادة غمرتنا يوم قالت لنا أمي أنها رأت الشقة التي ستكون على ملكنا بعد أسابيع قليلة. باسم بقية أطفال الأسر المقيمة هنا مؤقتا والحاصلة على مساكن من قطر الخيرية، أتقدم بالشكر للمسؤولين القطريين الذين لم يكتفوا بمنحنا مساكن بل حفظوا لنا كرامتنا من خلال تدخلهم هذا كما اشكر الجمعية التونسية مرحمة وجمعية" أمل للتنمية الإجتماعية" على جهودهما في ربط علاقة بيننا وبين جمعية قطر الخيرية." الشرق