كان يوم 24 جوان 2013 يوما حافلا في تاريخ الجيش خاصة وتونس عامة .....بالامس احتفل الشعب التونسي بعيد انبعاث الجيش الوطني السابع والخمسي منذ الاستقلال والثالث بعد الثورة...نعم حفل بهيج تخللته كلمة رئيس الدولة القائد الاعلى للقوات المسلحة ومرة اخرى يعبر عن ارادته في التعويض عما فات للعسكرريين الذين تمت اهانتهم تعذيبهم تهميشهم ...في عهد بن علي ....هذا نداء عبر عليه للمرة الرابعة واذكر بها الاولى عندما قدم اعتذار الدولة لضحايا براكة الساحل.يوم 23 جوان 2012...الثانية في كلمته يوم 10 ديسمبر 2012 في حفل رد الاعتبار المنقوص من الزي العسكري وامر التعويض...الثالثة في كتابه الي اصدره سنة 2013 بباريس..الرابعة يوم امس ...وفي الوقت وبالتوازي احتفل ضحايا براكة الساحل بطريقتهم بعيد الجيش امام وزارة الدفاع الوطني بوقفة احتجاجية تعبيرا على طول الانتظار والملل والقلق الذي انتابهم خاصة بعد الاشاعات والاخبار المتواترة والتي تفيد ان صحت تجاهل وزارة الدفاع لقضيتهم وامام عدم امكانية الحصول على الخبر اليقين من وزارة الدفاع بعد طلب لقاء السيد وزير الدفاع والجنرال عمار الذين يملكان الخبر اليقين والرسمي ...اجتمع الضحايا وعائلاتهم في كنف الانضباط وحسن السلوك بحركة سلمية للتعبير عما يخالجهم من تعب وارق وقلق ولمد وزارة الدفاع والاعلام بلاغا يمثل مطالبهم والمتلخصة في 1. الاسراع في اتخاذ اجراءات عاجلةلتسوية شاملةل244 عسكريا دون اي تقسيم او تصنيف 2.الغاء القرارات الادارية التي اتخذها عبد الغزيز بن ضياء وزير الدفاع سنة 1992 والمتمثلة في الطردالتعسفي ل 244 عسكريا بمختلف انواعها واصنافها 3.اعادة بناء المسار المهني ل 244 عسكري ضحايا قضية براكة الساحل 4.الاحالة على التقاعد لمن ادرك سن التقاعد بالرتبة المستحقة 5..الحاق من يرغب بالمؤسسات العمومية 6.احالة من لم يتم الحاقة على التقاعد مع التنفيل 7.جبر الضرر والتعويض عما فات بكل الضحايا 244 8. رد الاعتبار بالزي العسكري الذي سلب من 244 عسكري دون موجب قانون سنة 1991. وتتلات الاحداث الى ان تابعنا السيد الفريق اول رشيد عمار قائد اركان الجيوش وكان ذلك في حديث مطول عبر شاشة التونسية في برنامج التاسعة مساء . بهذه المناسبة اتقدم الى الجيش التونسي وتونس باخلص عبارات التقدير والاحترام لهذه المؤسسة الوطنية والتي لم تبخل لحظة في القيام بالوجب الوطني في الدفاع وحماية تونس .