نظام ( يوليو ) يلفظ أنفاسه بصعوبة ويأبى أن يستسلم بسهولة ، ويدافع عن بقائه باستماتة.ولا يهتم بسفك الدماء الطاهرة لأنه اعتاد ذلك طوال 60 سنة ؛بدأها بدم [ خميس والبقرى ] العاملين البسيطين، واستمرأ الدماء فسالت أنهارا حتى قتل بغفلة ( 1400 ) فى عبارة الموت. وعهد جديد يسطره المصريون بدماء الشهداء فى سبيل الله، شهداء ركع سجود ،ونساء عفيفات ، وأطفال أبرياء ،تنير دماؤهم الطاهرة الزكية طريق الثائرين من أجل الحرية والكرامة والاستقلال والعدل والعدالة الاجتماعية. أهداف ضل نظام يوليو عن طريقها وانحرف عن مسارها فعادت أغانى العرس رجع نواح. انقسم المجتمع إلى طبقتين ؛أقلية تملك السلطة والثروة،وأغلبية ساحقة مطحونة تبحث عن لقمة العيش،وخضعت مصر لتبعية أذلتها واستلبت قرارها المستقل،وتعذيب بشع لكل مواطن وليس للمعارضين أو السياسين، وأطلت من جديد ( دولة المخابرات ) التى تصور الشعب أنها انتهت فأصبحنا بين الدولة القمعية البوليسية وسيطرة المخابرات لتمكن لقلة حكم البلاد ونهب الثروات. نظام بوليسى قمعى مخابراتى استبدادى تابع سيلفظ أنفاسه لا محالة ، وعهد جديد للحق والقوة والحرية يولد من رحم ثورة ( 25 يناير ) على أنقاض العهد البائد. سينتصر الشعب بإذن الله ،وسينتصر دم الشهداء فى سبيل الله على سيوف البلطجية ومدرعات الشرطة ودبابات الجيش.وستكون دماؤهم الزكية نورا يضيئ طريق الحرية والاستقلال ويدفع الملايين المترددة إلى ساحات الاعتصام ومسيرات النهضة، كما ستكون نارا تحرق قلوب الطغاة وقادة الانقلاب ورجال الشرطة الذين يقدمون الحماية للبلطجية. كل عام ومصر تتعلم دروس التاريخ فلا تعود إلى الوراء ؛بل تتقدم دائما إلى الأمام إلى حرية الشعب فى اختيار نوابه ودستوره وحاكمه ورئيسه.