ظل الغرب و التيارات العلمانية تشكك في قدرة الاسلاميين على العمل السياسي ،و على الانخراط في العملية الديمقراطية. و لما شاركوا مثل غيرهم في الانتخابات و كانت النتائج لصالحهم، شككت نفس الأطراف في قدرتهم على إدراة المرحلة، و بشّرت بسقوط حكومتهم منذ الأسبوع الأول من إعلان نتائج الانتخابات. و لما تقدمت في إدارة المرحلة الانتقالية، و احترمت الحرية للجميع ،و استطاعت أن تواصل مسيرتها في توافق رغم بعض الصعوبات، حاولوا إرباكها المرة تلو الأخرى دون توقف. ولمّا أثبتت نجاحها في الخروج من الأزمات المفتعلة بأكثر توافق. عقدوا العزم علَنيّا على إقصاء الاسلام السيّاسي عن العملية الديمقراطة بالقوة و باستغلال أي مصيبة تحدث في البلاد لدعم خطتهم . فيا أيها العقلاء الحكماء في الوطن و في العالم، إنّ خطة الانقلاب الممنهج ضد المسار الديمقراطي في دول الربيع العربي، و عقد عزم فئة من الاقصائيين و المدعين للحداثة و للديمقراطية وبقايا الأنظمة المخلوعة على إقصاء الاسلام السياسي، بالإستقواء بالخارج. لا تمثل إنقلابا على إرادة الشعب فحسب،بل إنقلابا على الديمقراطية نفسها، و على العمل القانوني. و لايمكن أن تحقق للبلاد و لا للعالم غير تقنيط الشباب من الديمقراطية، و من العمل السياسي و من الحوار. و بالتالي تنفيرهم من الفكر الوسطي و دفعهم إلى الفكر المغالي، و إلى التطرف و إلى أخذ حقهم بأيدهم ، و نبذ العمل القانوني. و انتشار قانون الغاب، بدلا عن المساهمة في بناء البلاد و تحقيق السلم الاجتماعي و القبول بالآخر .و سيرفضونكم كما رفضتموهم . إنكم بصمتكم عمّا يجري تساهمون في صنع الارهاب في البلاد و في العالم و بمسادندته تدعمونه و تقوضون السلم الاجتماعي بين الناس في الوطن الواحد و في العالم. و تعززون موقف الذين يعتبرون الديمقراطية كفرا، و سيعلنون أن كل قطرة دم سفكت ظلما و عدوانا و ارتدادا عن الارادة الشعبية هي لعنة من لعنات الديمقراطية. و سيجني العالم لاقدر الله حينها ويلات الإرهاب من جديد ، و سيخسر الجميع حينها و ستخسر الانسانية.لا قدر الله . أليس فيكم من رجل حكيم ؟؟؟؟