بسم الله الرحمان الرحيم نفذ انقلابيو مصر فجر اليوم ما كانوا قد توعدوا به من تصفية جسدية للمعتصمين السلميين في ميادين مصر، دفاعا عن الشرعية وعن الخيارات الشعبية التي أفرزتها صناديق الإقتراع، مما أدى حتى الآن إلى استشهاد المئات من بينهم نساء وأطفال وجرح الآلاف. واليوم وبعد أن نفذ أولئك الإنقلابيون فعلتهم تلك وأوغلوا في دماء مواطنيهم، صارت هناك ضرورة لتدخل المجتمع الدولي، بغية إنقاذ هؤلاء المواطنين السلميين العزل من إبادة جماعية مؤكدة وماثلة للعيان. إننا في منسقية المثقفين التونسيين في إيطاليا، لنندد بقوة بهذه المجازر البشعة ونرى فيها عملا إجراميا، يجب أن يحاكم مرتكبوه في محكمة الجنايات الدولية، حتي لا تسود شرعة الغاب وحتي لا تبقى إرادة الشعوب عرضة للتلاعب والإزدراء. كما نهيب بكل الهيئات الدولية المعنية أن تتدخل فورا لإنقاذ المصريين العزل المدافعين عن حريتهم واختياراتهم الوطنية. وأمام هذه الجريمة النكراء، فإن تنسيقية المثقفين التونسيين في إيطاليا تقدم تعازيها ومواساتها لذوي الضحايا راجية من المولي العلي القدير أن يتقبلهم شهداء. وستبقى مصر هي أمل المطالبين بالديمقراطية في الشرق الأوسط.