تونس قعيد محمدي: اليوم هو السبت 5 أكتوبر 2013 سيكون له أثرا في تاريخ تونس بعد الثورة و أتمني أن لا يكون مأساويا علي أهلنا و أحبتنا لأننا كنا ننتظر من قادتنا الذين وقفنا إلي جانبهم أ ن يمرروا قانون تحصين الثورة و قانون المحاسبة عن الفساد المالي من أين لك هذا و قانون العدالة الانتقالية و إذا بهم في لحظة واحدة ينقلبوا علي الشعب و ثورته و بأقلامهم يلغوا ما حققه الشباب في ميادين الثورة بصدورهم العارية حتي تقطعت حناجرهم و هم يردد ون الشعب يريد إسقاط النظام. وإذا بهم يتبرعوا بدم الشهداء إلي المحسنين و الممضين علي خارطة الطريق فتلك هي النهاية التي عملوا علي تحقيقها يترقبون عودة القناصة إلي أسطح منازلنا و ها هو سي الباجي في يومه السعيد يعود و يستعمل الآيات القرآنية كعادته لينومكم وتبلعوا السكين بدمها. جماعة ماركس و لينين و ستالين و سترستكي و علمانية فرنسا و الصهيونية و الماسونية تحت رعاية كمال اللطيف و جماعته تكللت أعمالهم بالنجاح و استردوا تونس إلي حظيرة الفساد و الفحشاء و المنكر ،إلي الغطرسة و الجبروت. و علي إثر ما شهدناه هذا اليوم أدعوا الإخوة و الأخوات و الأبناء و البنات و كل النساء و الرجال و إلي كل الأرامل و الأيتام و إلي كل من عايش الثورة التونسية و أستبشر بها خيرا و علق عليها أمالا كثيرة و كبيرة أقول لهم حسبنا و نعم الوكيل و أسأل الله أن لا يضيع دم أبنائنا الشهداء و الذين نحتسبهم أحياء عنده يرزقون . أما نحن الأحياء علينا أن نقيم واجب العزاء لثورتنا في كل حي و كل نهج و كل شارع و كل حومة وكل دوار و كل دور و نستخلص العبرة و نراجع أنفسنا هل كنا علي حق لما سلمنا ثورتنا في من كنا نثق فيهم و خاب أملنا فيهم و ضيعوا أحلامنا و ساوموا علي وطننا و تحاوروا معي من تجبروا و تكبروا علينا . التصريحات الصادرة عن حسين العباسي الذي يقول تركنا ورائنا الأغلبية و الأقلية يعني لن تكون انتخابات من الشعب أو الانتخابات ستزور لصالح من كانوا يحكمون تونس منذ 57 سنة الباجي قائد السبسي الذي كان يحكم معي جماعته منذ نعومة أضفاره إلي شيبه معي بورقيبة و مع المخلوع طيلة هذه السنين ما كانوا يشركون الشعب التونسي ف في ما يقع في تونس و اليوم يهد و يتوعد أن تونس لن تحم لا بحركة و لا بحزب و لا بأقلية ولا بأغلبية . النوايا واضحة و لا تستوجب منا أكفر إيضاح فنحن علي أبواب الانقلاب الأبيض بذكاء تونسي. الماسات الكبرى في تونس اليوم هو كيف تحول السياسي التونسي من رجل كان عليه أن يكون شهم له كرامته و مكانته في أهله و في مجتمعه إلي انتهازي محب للدنيا ليس له مبادئ يتأصل بها و لا أخلاق يتحلى بها و لا عهد و لا ميثاق و لا شرف له و لا دين و لا ملة و لا يصدق و لا يؤتمن. هذا الرجل السياسي اصبح يتنكر لدينه و يخجل من هوته و لا يغضب لربه و لا يغضب من أجل وطنه و لا من أجل حريته و لا من أجل كرامته و لا من أجل الشهداء و لا من أجل الشرفاء... أعتقد إنه يترقب الموت ليغضب من أجل كل هؤلاء شخصيا عايشت أجدادا و أباء كانوا يحدثوننا عن ميثاق الشرف كيف ترم والغدر كيف يستأصل و الخائن كيف يحشر و عن الزاني كيف يقهر وعن السارق كيف يحتقر و يا للأسف كل هذا تبخر و اندثر و أصبح أساطير تحكي و تذكر في حكايات الأس. اليوم الخيانة قد وقعت من الجميع ضد الشعب و ضد الثورة و لا ثقة بعد اليوم لا في هذا و لا في ذاك و الأيام بيننا و سنري بأم عيننا النتائج و التجمع و البورقبيين علي أبواب قصور قرطاج و القصبة و باردو و السجون مهيأة لاستقبال كل من وحد الله. المعارضة التونسية ليست في مستوى أن تكون معارضة ديمقراطية فما بالك لو تسلمت مسؤولية الحكم فستكون أكبر خطر على شعب تونس . إنها لا تستحي بما تقوم به من منكر و معاصي و أكاذيب و اتهامات باطلة و إعلام العار تبني الصهيونية و العلمانية والشيوعية و يهدد الأمن القومي عبر ترويج الاتهامات الباطلة بالإرهاب لمسئولين كبار في تونس و خارجها و ارتباطها بمصالح استراتيجية و أمنية خطيرة و بهذا السلوك المشين يعرضون حياة و أمن الكثير من التونسيين للخطر كمالا تحولت قنوات الإعلام الفاسد إلي غرف عمليات ضد للثورة و نقسمه هي غرفة عمليات الجوسسة و الإنقلااب علي الشرعية و سيادة الشعب . سيبقي الشعب وحده هو المفوض لإسناد الشرعية و ما يقع اليوم هي خيانة عظمي للثورة و ضد الشعب. ثم هل يعقل الإمضاء علي خارطة طريق قبل الدخول في الحوار؟ فيا خيبة المسعى النهضة تمضي علي وثيقة وفاتها و الثورة بريئة من الحماقة السياسية التي ارتكبتها للمحافظة علي الكراسي. علي كل حال ما زال في تونس رجال أوفياء،أبطال و هذا أملنا و أعتقد أن هناك الكثير ما زالوا متخفين لسبب أو آخر و سيظهرون للعلن في الوقت المناسب