تونس 15 جانفي 2009 حرية و إنصاف الفجرنيوز: للأسبوع الثالث على التوالي يتصاعد العدوان الصهيوني الهمجي برا و بحرا و جوا ضد الشعب الفلسطيني الأعزل و المحاصر و الصامد في قطاع غزة و مقاومته الباسلة ، حيث استعملت قوات الاحتلال أنواعا من الأسلحة المحرمة دوليا و من بينها القنابل الفوسفورية و القنابل العنقودية و ما خلفه ذلك من مجازر إبادة و جرائم حرب غير مسبوقة استهدفت المدنيين العزل أطفالا و نساء و شيوخا في المنازل و المساجد و المدارس و الجامعات و المستشفيات و المؤسسات المدنية بما في ذلك مدرسة الاونروا التابعة للأمم المتحدة كما استهدفت طواقم الإسعاف و مكاتب الصحفيين لتتجاوز حصيلة الشهداء الألف شهيد أكثر من ثلثهم من الأطفال و تجاوز عدد الجرحى أكثر من خمسة آلاف في ظل صمت و تخاذل و تآمر دولي أفرز قرارا هزيلا من مجلس الأمن متأخرا و غير عادل و غير ملزم و مما زاد الوضع خطورة و تأزما ما بلغه النظام الرسمي العربي من عجز و انقسام و تورط أمام الاحتلال و الحصار و العدوان في تناقض صارخ مع هبة الشعوب العربية و الإسلامية لنصرة غزة في مسيرات مليونية و دعما بالمال و الدم و الغذاء و الدواء. و من المؤسف و المؤلم أن الوضع في تونس مثل استثناء حيث لم يرتق التعبير عن الغضب من العدوان على غزة و التضامن مع الشعب الفلسطيني إلى المستوى المطلوب بالنظر إلى خطورة المجازر و الجرائم الصهيونية من ناحية و إلى مستوى حقيقة موقف الشعب التونسي و استعداده ماضيا و حاضرا للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الصامد من ناحية أخرى و ذلك نتيجة سياسة السلطة في ترهيب المواطنين و قمع المسيرات و الاعتداء على الحق في حرية التعبير و الاجتماع و التظاهر السلمي إضافة إلى مخلفات سنوات طويلة من العمل على فصل هذا الشعب عن هويته العربية الإسلامية و إضعاف انتمائه إلى أمته و قضاياها العادلة و على رأسها القضية الفلسطينية و الزج بالشباب المتطلع للمساهمة في الدفاع عن قضايا الأمة في السجون تحت طائلة القانون اللادستوري لدعم المجهود الدولي لمكافحة الإرهاب و الذي يجرم حق مقاومة الاحتلال مع فرض خيارات اقتصادية تخدم قيم مجتمع الاستهلاك مما أضعف قدرة الأحزاب السياسية و المنظمات الأهلية على التصدي للفساد و انتهاكات حقوق الإنسان و عجزها عن تأطير المواطنين. و حرية و إنصاف 1) تحيي الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على صموده للأسبوع الثالث أمام حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال الصهيوني و تتقدم بأحر التعازي إلى عائلات الشهداء و تتمنى الشفاء العاجل للجرحى. 2) تثمن التحركات التي شهدتها بلادنا رغم الحصار الأمني و المنع المتكرر و تدعو كل القوى الحية في تونس إلى مضاعفة الجهد و مواصلة التحرك الفعال من أجل وقفة مشرفة مع الشعب الفلسطيني ضد العدوان الصهيوني و تدعو السلطة إلى احترام حق التونسيين و التونسيات في التعبير عن غضبهم و تضامنهم و حقهم في الاجتماع و التظاهر السلمي. 3) تعبر عن بالغ استيائها لما بلغه النظام الرسمي العربي من عجز و انقسام و تعتبر إنجاح القمة العربية الطارئة باتخاذ قرارات تعبر عن تضامن حقيقي مع الشعب الفلسطيني فرصة أمام الأنظمة العربية للتعبير عن احترامها لإرادة شعوبها. 4) تساند و تدعم كل الجهود المبذولة في تونس و في العالم العربي و في العالم من أجل تقديم مجرمي الحرب الصهاينة للمحاكمة. 5) تدعو الشعوب العربية و الإسلامية و أحرار العالم إلى تصعيد التحركات للتضامن مع الشعب الفلسطيني و تحقيق مطالبه المشروعة في وقف فوري للعدوان و انسحاب قوات الاحتلال و فتح المعابر و خاصة معبر رفح و رفع الحصار في إطار احترام حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال و حقه في تقرير مصيره و اختيار من يمثله. أطلقوا سراح جميع المساجين السياسيين حرية و إنصاف منظمة حقوقية مستقلة 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :[email protected] *************************************************************************** تونس في 18 محرم 1430 الموافق ل 15 جانفي 2009 عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس