أمين قارة يكشف سبب مغادرته قناة الحوار التونسي    الإتحاد العام لطلبة تونس يدعو إلى تنظيم تظاهرات طلابية تضامنًا مع الشعب الفلسطيني    مصر.. تصريحات أزهرية تثير غضبا حول الشاب وخطيبته وداعية يرد    خط تمويل ب10 مليون دينار من البنك التونسي للتضامن لديوان الأعلاف    وزيرة الاقتصاد والتخطيط تترأس الوفد التونسي في الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية    وزير الخارجية يتناول مع وزير المؤسسات الصغرى والمتوسطة الكامروني عددا من المسائل المتعلقة بالاستثمار وتعزيز التعاون الثنائي    صادم/ العثور على جثة كهل متحللة باحدى الضيعات الفلاحية..وهذه التفاصيل..    رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة ببوعرقوب يوجه نداء عاجل بسبب الحشرة القرمزية..    ملامحها "الفاتنة" أثارت الشكوك.. ستينيّة تفوز بلقب ملكة جمال    القصرين: مشاريع مبرمجة ببلدية الرخمات من معتمدية سبيطلة بما يقارب 4.5 ملايين دينار (معتمد سبيطلة)    فرنسا تعتزم المشاركة في مشروع مغربي للطاقة في الصحراء    الرابطة الأولى: تشكيلة النادي البنزرتي في مواجهة نجم المتلوي    دورة اتحاد شمال افريقيا لمنتخبات مواليد 2007-2008- المنتخب المصري يتوج بالبطولة    وزيرة التربية تطلع خلال زيارة بمعهد المكفوفين ببئر القصعة على ظروف إقامة التلاميذ    القطب المالي ينظر في اكبر ملف تحيل على البنوك وهذه التفاصيل ..    سيدي حسين : قدم له يد المساعدة فاستل سكينا وسلبه !!    استقرار نسبة الفائدة الرئيسية في تركيا في حدود 50%    بي هاش بنك: ارتفاع الناتج البنكي الصافي إلى 166 مليون دينار نهاية الربع الأول من العام الحالي    سيدي بوزيد: انطلاق فعاليات الاحتفال بالدورة 33 لشهر التراث بفقرات ومعارض متنوعة    صفاقس : "الفن-الفعل" ... شعار الدورة التأسيسية الأولى لمهرجان الفن المعاصر من 28 إلى 30 أفريل الجاري بالمركز الثقافي برج القلال    الرابطة الأولى: تشكيلة الإتحاد المنستيري في مواجهة الملعب التونسي    أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم السبت 27 أفريل    الناطق باسم محكمة تونس يوضح أسباب فتح تحقيق ضد الصحفية خلود مبروك    بنزرت: الافراج عن 23 شخصا محتفظ بهم في قضيّة الفولاذ    المجلس المحلي بسيدي علي بن عون يطالب السلطات بحل نهائي لإشكالية انقطاع التيار الكهربائي    خبير تركي يتوقع زلازل مدمرة في إسطنبول    عاجل/ نحو إقرار تجريم كراء المنازل للأجانب..    استشهاد شابين فلسطينيين وإصابة اثنين آخرين بنيران الاحتلال الصهيوني غربي "جنين"..#خبر_عاجل    عاجل/ الحوثيون يطلقون صواريخ على سفينتين في البحر الأحمر..    طقس السبت: ضباب محلي ودواوير رملية بهذه المناطق    هوغربيتس يحذر من زلزال قوي خلال 48 ساعة.. ويكشف عن مكانه    كيف نتعامل مع الضغوطات النفسية التي تظهر في فترة الامتحانات؟    مانشستر سيتي الانقليزي يهنّئ الترجي والأهلي    فضاءات أغلقت أبوابها وأخرى هجرها روادها .. من يعيد الحياة الى المكتبات العمومية؟    "حماس" تعلن تسلمها رد الاحتلال حول مقترحاتها لصفقة تبادل الأسرى ووقف النار بغزة    ابتكرتها د. إيمان التركي المهري .. تقنية تونسية جديدة لعلاج الذقن المزدوجة    الكاف..جرحى في حادث مرور..    القواعد الخمس التي اعتمدُها …فتحي الجموسي    طقس الليلة    تسجيل مقدّمة ابن خلدون على لائحة 'ذاكرة العالم' لدى اليونسكو: آخر الاستعدادات    عاجل/ ايقاف مباراة الترجي وصانداونز    تألق تونسي جديد في مجال البحث العلمي في اختصاص أمراض وجراحة الأذن والحنجرة والرّقبة    الرابطة 1 ( تفادي النزول - الجولة الثامنة): مواجهات صعبة للنادي البنزرتي واتحاد تطاوين    منظمات وجمعيات: مضمون الكتيب الذي وقع سحبه من معرض تونس الدولي للكتاب ازدراء لقانون البلاد وضرب لقيم المجتمع    بطولة الرابطة 1 (مرحلة التتويج): حكام الجولة الخامسة    وزارة التجارة تتخذ اجراءات في قطاع الأعلاف منها التخفيض في أسعار فيتورة الصوجا المنتجة محليا    مدير عام وكالة النهوض بالبحث العلمي: الزراعات المائية حلّ لمجابهة التغيرات المناخية    أكثر من 20 ألف طالب تونسي يتابعون دراساتهم في الخارج    تقلص العجز التجاري الشهري    أخصائي في أمراض الشيخوخة: النساء أكثر عُرضة للإصابة بالزهايمر    تُحذير من خطورة تفشي هذا المرض في تونس..    عاجل : القبض على منحرف خطير محل 8 مناشير تفتيش في أريانة    دورة مدريد : أنس جابر تنتصر على السلوفاكية أنا كارولينا شميدلوفا    أمين قارة: إنتظروني في هذا الموعد...سأكشف كلّ شيء    خطبة الجمعة .. أخطار التحرش والاغتصاب على الفرد والمجتمع    منبر الجمعة .. التراحم أمر رباني... من أجل التضامن الإنساني    أولا وأخيرا...هم أزرق غامق    ألفة يوسف : إن غدا لناظره قريب...والعدل أساس العمران...وقد خاب من حمل ظلما    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وعدوان إسرائيل على غزة يذكرنا بغزوة الخندق
نشر في الفجر نيوز يوم 18 - 01 - 2009


العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم
في غزوة الخندق تحالفت قريش مع المشركين ويهود قريظة لقتل المسلمين وإخراجهم من المدينة.
وحاصروا يثرب ليغزوها ويقتلوا النبي محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه من المهاجرين والأنصار.
فأعز الله دينه ونصر رسوله وجنده وهزم الأحزاب.وخرج المسلمين إلى حصن بني قريظة ليحاسبوهم على غدرهم وحنثهم بعهد قطعوه على انفسهم لرسول الله صلوات الله وسلامه عليه. فلم يغنهم حصنهم من الله شيئا وورضخوا صاغرين لحكم من أختاروه ليحكم فيهم على خيانتهم لرسول الله وأهل المدينة المنورة.
واليوم نشهد تحالف جديد لأحزاب جديدة تضم إسرائيل والادارة الأمريكية وأنظمة العلة والاعتلال والخونة والعملاء وطابور المنافقين من الليبراليين الجدد وبعض من رجال الدين من مختلف المرجعيات وكل من هو عديم شرف وضمير وأخلاق ووجدان والرئيس المنتهية ولايته محمود عباس ورموز سلطته من العملاء الذين يسعون للقضاء على قوى المقاومة في غزة لتحقيق ماعجزت عن تحقيقه في غزوة الخندق أحزاب الشرك والنفاق.
ولامانع لديهم من تدمير قطاع غزة على رؤوس سكانه بنيران الأسلحة والذخائر المحرمة دوليا من الفسفور الأبيض إلى اليورانيوم المنضد لإبادة فصائل المقاومة الفلسطينية وحركتي حماس والجهاد ورجالهم الأبطال الذين قالوا ربنا الله وصدقوا على ماعاهدوا الله عليه,فمنهم من أستشهد رحمه الله ومنهم من ينتظر وهو يجهاد بصبر وثبات,ويبلي بلاءاً حسنا لعله يظفر بالشهادة ويرضي الله سبحانه ورجائه من الله ان يكون من الشهداء.
أما طابور النفاق والضلال الذي حشدته الإدارة الأمريكية وإسرائيل ليكون لهما عونا وحليفا وكورال,فإنه يبرر أفعاله على أنه من أنصار الواقعية السياسية ليضلل الجماهير لعله ينجح في تحقيق سبعة أهداف. هي:
1. ترويجه لفكرة أن إسرائيل حليف إستراتيجي للمسلمين والعرب لارضاء أسيادهم الأمريكان.
2. وترويجه لفكرة أن إيران عدو مشترك للعرب والمسلمون السنة ليبرروا عدوان إسرائيل على إيران.
3. وسعيه للقضاء على فصائل المقاومة الوطنية والتخلص منها لأنها باتت بنظرهم عبء جديد مما باتت تثيره من حماسة وأمل مفعم في نفوس وعقول الجماهيربإمكانية تحرير الأرض من رجس الاحتلال.وماباتت تشكله من خطر داهم على امن إسرائيل ومصالح القوى الاستعمارية.
4. تحركهالدؤوب للقضاء والتخلص من كل نظام وحاكم يصر على عدم الانصياع لمصالح الصهيونية والاستعمار , أو يزعج ويغضب الإدارة الأميركية بمواقفه التي باتت تعرقل مشاريعها المشبوهة.
5. إحباطه لأي مؤتمر قد يحقق حد أدنى من التضامن, كي لا تتحقق وحدة الكلمة والموقف للجماهير.
6. العودة بالأمتين العربية والإسلامية إلى حظيرة الاستعمار والنظم البالية لملوك وأمراء العمالة والفساد.
7. إيقاظ الفتنة بين الطوائف الاسلامية وتوتير الأجواء بين القوميات والأثينيات المختلفة والمتعددة.
ويمكن رؤية ذلك بوضوح من خلال ما حدث و يحدث في العالمين العربي والإسلامي منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد وما تلاها من أحداث,مرورا بغزو واحتلال أفغانستان والعراق وظهور الثورات الملونة والمزركشة, و تصاعد موجة العداء لسوريا وفصائل المقاومة,وحرب إسرائيل على لبنان عام 2006م وعدوانها الهمجي على قطاع غزة. حيث شهد العالم والعالمين العربي والاسلامي الكثير من تصرفات هذا الطابور التي تناقض كل شرع ودين وشرعية دولية وحتى قيم الانسانية ومكارم الأخلاق. ومن هذه التصرفات على سبيل المثال لا الحصر:
•إلادعاء بأن الوضع العربي مفكك ومشرذم وعورة لا يساعدهم كقادة وزعماء على الاجتماع لاتخاذ قرار ولو بدعم غزة وصمودهاأو ينتصر لها على هذه الحال.ولذلك أجهضوا عقد أية قمة خلال إجتياح إسرائيل لجنوب لبنان عام 1978م وخلال أجتياحها لبنان عام 1983م وخلال الحصار على العراق وخلال الهدوان الاسرائيلي الحالي على غزة, وتهرب بعض الرؤساء من حضور قمة بيروت لدعم فلسطين وياسر عرفات خلال أجتياحها الاجرامي للضفة والقطاع وتدميرها لمخيم جنين ,في حين كانوا هم من سارعوا وأنتفضوا بكل قواهم لعقد قمة القاهرة عام 1990رغم أن الوضع العربي في أسوأ حالاته, وحتى دون اجتماع تحضيري لوزراء الخارجية ,ودون أتفاق مسبق على جدول أعماله وتجاوز أمين عام الجامعة العربية ,وحتى دون الاكتراث بطلب دولة المقر وحتى عدم حضورها المؤتمر. وفرضوا عليها مايريدون من قرارات. وراحوا يمتهنون هم وحلفائهم الخطابة والتصريحات والتهديدات ليل نهار ويتباكون على فعلة العراق الشنعاء, ويتهمون ويتحاملون بحقد ولؤم على العراق.وينافقون اليوم لأن طبعهم الكذب والرياء والمكر والخداع والنفاق!!!
•الادعاء بأن فتح معبر رفح مستحيل, لأن هناك شرعية دولية وأتفاقيات.ويتجاهلون بأن إسرائيل هي من تنتهك الشرعية الدولية وروح ومضامين وبنود الاتفاقيات. حتى أنها خرقت مجال بلادهم الجوي لتقصف شعب غزة الأعزل بالطائرات الحربية وأسراب الحوامات.
•ويعيد البعض على مسامعنا مآثر تاريخ بلاده في مواجهة العدوان وتصديها للمؤامرات والأحلاف الاستعمارية وبما قدمته من بطولات وتضحيات. ويتجاهل أنه لم يكن له من دور في كل هذه الانجازات,ولم يكن يومها في سدة الحكم والقرار. بل ربما كان يومها غاضب ومقهور من مواقف من كانوا في تلك الفترة هم الزعماء.ولذلك راح يوظف كل خائن وعميل وليبرالي جديد ومأفون لتشويه تلك الفترة والنيل من هؤلاء القادة والزعماء.
•ويدعي البعض أنه متصدع مما يصيب الفلسطينيين وما يلحق بهم من أضرار وزهق أرواح, إلا أنه لسوء نيته وطويته ونفاقه يحمل حركة حماس نعظم أوكامل المسئولية.
•والبعض يشدو بأنغامه بموشحات ومواويل الخطر الفارسي والايراني,وهو أخطر على الاسلام والمسلمين والعروبة والعرب من كل الأمراض والآفات وحتى من وباء الطاعون والسرطان.
•والبعض يجد في إطلاق أي صاروخ على إسرائيل حجة وذريعة ليشيد بحكمة ونهج انظمة العلة والاعتلال.أو يطلق زمور الخطر من مؤامرة تحاك على بلاده لتوريطها في حروب جديدة,ويجتهد لينحوا بالملامة على قوى المقاومة الوطنية وحزب الله, دون أن ينسى أن يبث لنا بعض أحزانه على مايحدث في غزة في بعض وسائط إعلامه لفترة قصيرة أو بمقال هامشي.
•والبعض يعظنا بأن نصرة غزة بالمظاهرات والابتهال إلى الله في الصلوات لينصر شعب فلسطين إنما هو حرام وعمل غوغاء يلهينا عن ذكر الله. وهو من أنساه الشيطان ذكر الله حين يسخر كل وقته للتهجم على زعماء وقادة شرفاء خلال حياتهم وحتى بعد الممات, ويناصب حسن نصر الله وحزب الله وفصائل المقاومة الوطنية العداء صباح مساء.
•وأحد العملاء الخونة ممن يحكمون العراق يقول:أن سياسة القيادة السورية تجاه بغداد خلال الخمس سنوات الماضية متخبطة وغير واعية.ونقول لهذا العميل:نتحداك أن تعلمنا أصلك وفصلك ومن أين أتيت وأين تربيت و من هي عشيرتك ومن هو أبيك.
•وآخر يعتبر أن حماس أخطات حين لم تمدد فترة التهدئة.وكم هو كذاب حين يتجاهل زيارة وزير الأمن الإسرائيلي أفي ديختر للقاهرة قبل أربعة أيام من موعد انتهاء التهدئة والتي قال فيها: إسرائيل ترفض قبول التهدئة ما لم تتحقق فيها شروط ثلاث هي:أن تتم التهدئة في إطار الردع الإسرائيلي,وسحب الشرعية عن حماس, وإطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط.
•وآخرون من العملاء وجدوا خير طريقة للتخلص من حرجهم من عدوان إسرائيل على غزة وعدم إدانتهم الصريحة للعدوان أو فعل أي شيء يدعم صمود غزة, هو التذرع بعملية إطلاق صواريخ متخلفة وفاسدة ولا تنفجر على بستان في شمال إسرائيل وطبعا بالتنسيق مع إسرائيل, فأنبروا قائلين بأنه غير مسموح أن تكون بلادهم منصة إطلاق للصواريخ على إسرائيل, بينما هم يجهدون لتكون بلادهم قاعدة ومنصة للولايات المتحدة الاميركية وإسرائيل في عدائهما للعروبة والاسلام وإيران وباقي الشعوب ,فالتضامن مع المقاومة الوطنية بنظرهم فقط هو المحظور والممنوع.وكم كان مفيد لهم إطلاق هذه الصواريخ!!!
•وآخر ممن شارك هو وحزبه وقواته في الحروب الأهلية اللبنانية من عام1958مإلى عام 1987م مرورا بعامي 1970و1975م راح يشن هجوما على حزب الله وحركة حماس وينسبهم لتنظيم القاعدة على أنهم فصائل تمتهن الحروب, ويفحمنا بأن أصله وأجداده من قريش.وأن منذ فتح عينيه على هذه الحياة وهو يعيش جو صداقات حميمة ووطيدة لأجداده وأبيه وأسرته مع بعض أسر انظمة الاعتدال من أجدادها إلى آبائها وإلىأبنائها الكرام.
•وبعض الأصوات العفنة والنشاز ترتفع وتعلو لتتحدث عن الكلفة الباهظة لخيار المقاومة, ويستخف بصواريخ حماس الخلبية التي لم تقتل إسرائيلي,وعن غيظه من المجانين الذين يقودون المنطقة إلى الانتحار بنهجهم المقاوم,و مثل هذا الكلام لايصدر سوى عن خونة وعملاء.
•وحجم الحقد والكره الذي يصدر عن إعلام بعض التيارات والأحزاب المتأمركة حين يبطون تعاطفهم مع غزة بإشادتهم بأنظمة العلة والاعتلال وإدانة شهداء غزة الأبرار.
•وصحيفة معاريف الإسرائيلية نقلت تصريح عن دبلوماسي مصري قال فيه:أن مصر بدأت العمل على بلورة صفقة إقليمية كبيرة لتسوية الوضع في قطاع غزة,وأن الصفقة تشمل إشراك دول عربية أخرى.( مجلة المشاهد العدد 655 -تشرين الأول)
•وآخر يوجز تاريخ العرب والمسلمين على أنه هزائم.وأن المقاومة لم تجر عليهم سوى الخراب والدمار .وأن عليهم أن يستأصلوا المقاومة حتى لاتجر عليهم الهزائم من جديد.وكم هو منافق عميل من يسيء لتاريخ العرب والمسلمين,ويشطب بعض آيات القرآن الكريم.
•وكم هو مخجل أن لاتتصدى إسرائيل لمظاهرات إسرائيليين شجبوا العدوان على غزة,بينما تقمع بعض الأنظمة مسيرات التضامن مع غزة ومظاهرات التنديد بهذا العدوان الاجرامي.
•وآخر يتهم حماس بأن قرارها بعدم تمديد التهدئة إنما هو مغامرة, والمغامرات ما كانت يوما لتفيد,ومواجهة العدو تضر الأمة ومصالحها ما لم يتم حسن التجهيز والاعداد والتخطيط. والأمة العربية بنظره ضعيفة وليست لها قدرة على المواجهة. ونسأل هذا الدجال: إذا كان النضال والجهاد لدرء الخطر عن عباد الله والمقدسات في حالة ضعف الأمة العربية مغامرة وتصرف أحمق, فهل تصدير النفط العربي لأعداء الأمة العربية في حالة ضعفها شجاعة وجرأة أو هو مقامرة ومغامرة,أم عدوان على الله سبحانه وتعالى؟ وحسب كلامه أن على الدول النفطية أن تمتنع عن تصدير نفطها إلى أن تصبح قادرة على تصنيعه وتكريره والتحكم بأسعاره.أم أنه يريد فقط من الأمتين العربية والإسلامية أن يتخاذلن عن نصرة الله ونبيه ودينه وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية وعباده والدفاع عن الأوطان وحرية الشعوب؟
• ويبقى سر دفين موضوع تسخير أموال النفط لتسديد نفقات الحروب الصليبية والعدوانية والإرهابية التي تشن على العروبة والإسلام,أو لإنقاذ الاقتصاد الأمريكي من الافلاس, بينما هي محرمة على من خصهم بها الله من عباده من أصحابها الشرعيين من العرب والمسلمين؟
• ومحمود عباس يتباكى على ما أصاب غزة من دمار وزهق أرواح بريئة. وكأنه لا يدري أن السيدة شذى عودة مدير عام مؤسسة لجان العمل الصحي الفلسطينية قالت قبل العدوان بأشهر وبالحرف الواحد: أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي دمرت خلال الثماني سنوات الماضية البنى التحتية للشعب الفلسطيني واستولت على المستحقات المالية المحتجزة لديها وواصلت سرقة الراضي وبناء جدار الفصل وتشديد الحصار واغتيال وقتل ما يزيد عن 5389 فلسطيني من بينهم 194 امرأة و 995طفل في الضفة وغزة وأراضي عام 1948م واستشهد 135 من المرضى على الحواجز العسكرية التي تزيد عن 630 حاجز, إضافة إلى 32720 فلسطيني أصيبوا برصاص الاحتلال خلال الانتفاضة من بينهم 3520 يعانون من إعاقات دائمة. وهذه الفترة هي التي أبتلي فيها الشعب الفلسطيني بترؤس محمد عباس لمجلس وزراء السلطة ومن ثم التربع على عرش السلطة الفلسطينية بقرار أمريكي.
•ومحمود عباس الذي همه إطلاق سراح شاليط ووقف صواريخ حماس والقضاء على حماس لا يهتم أو حتى لم يعر أي انتباه لمن يخطف ويقتل ويعتقل من قبل إسرائيل وجنودها. ولكنه يفقد صوابه ويجن جنونه لمقتل أو جرح مستوطن إسرائيلي.بينما لم تهتز فيه شعرة عما ألحقه العدوانين الأمريكي والاسرائيلي على فلسطين ولبنان والعراق ولا حتى على مسجد او حسينية أو كنيسة هدموا ودمروا على رؤوس من فيهم بقنابل وصواريخ الغزاة.وهذا ليس من خلق من هو شريف ومؤمن بالله بل هو تصرف وغد وخائن وعميل وعدو لله.
•وصديق محمود عباس الحميم محمد دحلان تم ضبطه متلبسا بشرب الخمر في نهار يوم من رمضان المنصرم, وهو من شتم الذات الألهية وأهان المصحف الشريف,وأقتحم مساحون من عناصر أمنه الوقائي وبأمر منه مسجد الهداية في منطقة تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة,وأعدموا رميا بالرصاص ثلاثة مصلين داخله منهم الشيخ زهير المنسي أمام طلبة حفظ القرآن.حتى أن الكاتب الاسرائيلي نداف هتسني كتب في صحيفة معاريف قائلا: دحلان كان مثالا متميزا لشخصية الشريك الذي تعززه إسرائيل منذ اتفاق أوسلو,أما الآن فإنه كالفئر الذي زأر سنين كثيرة حتى بات منتوف الشعر.
•وهل ينكر محمود عباس أنه تلقى في رحلته الأخيرة إلى واشنطن نصائح وأوامر بالجملة من مسؤولين وساسة أمريكيين وصهايتة بالتخلص من حماس قبل نهاية عام 2008م؟
•وحاييم رامون نائب رئيس الحكومة الاسرائيلية قال بالحرف الواحد: أنتصار حماس على الجيش الاسرائيلي في الحرب التي يشنها على القطاع سيشكل خيبة أمل كبيرة لدى دول الاعتدال العربي والاسلامي. ولم يجرأ أحد منهم ان يكذبه او ينفي له مثل هذا التصريح.
•وصحيفة يديعوت أحرنوت أوردت: أن دول عربية نقلت إلى القيادة الاسرائيلية رسائل حادة مفادها أضربوا حماس ولا تسمحوا لإسماعيل هنية أن يتحول إلى حسن نصر الله الثاني.
•وكم كان الخطاب الرسمي لنظام عربي حنون وملطف ومصاغ بكل عبارات التهدئة وبدون أية إثارة للعواطف وهو ينقل خبر غصابة ضابطين من ضباطه بشظايا القذائف الاسرائيلية التي أستهدفت أرض بلاده,بينما سبق أن نقل خبر مقتل ضابط عن طريق الخطأ نتيجة مشادات على الحدود عبر المعبر بغضب وتشنج وراح يتهم حماس بالعصابة الارهابية!!!
•وكم هو مخجل أن يتهرب نظام من حضور قمة غزة التي تتعرض لأبشع عدوان في التاريخ,وهو من راح يعاقب ويحاسب وينتقم ويتهم كل دولة ونظام تلكأ أو أعترض أو تحفظ على قرار دولي او عربي يؤكد على أنها الاحتلال ومحاسبة المعتدي والمحتل؟
من الضروري أن يلجأ البعض لتبرير تصرفاته ومواقفه , ولكن من واجبه أن لا يتمسك بها حين يثبت عدم صحتها أو عدم القناعة بها او عدم جدواها لوهنها وخطأها.أما أن يصر عليها فهو إما أنه يصر على أن يتعنت لكي يبقى على ضلاله, أو هو عبد مأمور لأسياده الصهاينة والامريكان, أو هو يآتمر بأوامر غيره لقاء أجر من المال. أو أنه عميل لا يملك شيئا من زمام أمره, أو هو طبعه المكر والخديعة والنفاق.
العالم من ادناه إلى أقصاه شاهد على أن حركة حماس أبدت مرونة كبيرة لتشكيل حكومة توافق وطني يكون هدفها فك الحصار وفتح المعابر ومعالجة الانقسام والتشرذم في الجانب الفلسطيني وتوحيد الأجهزة الأمنية على أسس وطنية ومهنية ,وحتى استعدادها للتنازل عن رئاسة الحكومة والوزارات السيادية, وأن يكون برنامج الحكومة مستمدا من وثيقة الوفاق الوطني واتفاق مكة المكرمة, وشهد بهذا الموقف نبيل شعث بعظمة لسانه.إلا أن محمود عباس كان يصر على أن يكون البرنامج هو برنامج منظمة التحرير.وأنه كان يسعى لتلبية رغبة بوش وإسرائيل في القضاء على حماس وإقصائها عن المشهد الفلسطيني لتطابق موقفه مع موقفيهما بأن حماس منظمة إرهابية.وهو من وضع العصي في عجلات حكومة إسماعيل هنية , وهو من أنقلب على حماس وخيار الشعب الفلسطيني, وهو من تآمر ويتآمر على القضية الفلسطينية والقضايا العربية والإسلامية . فالكل يعرف أن عباس لم يكن في يوم من الأيام مناضلا في صفوف أي من المنظمات الفلسطينية ,وإنما دسته يد خفية ومشبوهة في قيادة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية, ومن ثم أمر الخونة والعملاء بتعزيز دوره كخصم لياسر عرفات, بدعوى نشر الحرية والديمقراطية وكف يد ياسر عرفات, ومن ثم القضاء عليه لتؤول إليه مقاليد السلطة.وأن محمود عباس نسخة طبق الأصل عن العميل مثال الآلوسي بفكره وتفكيره بخصوص تعزيز وجود وأمن الدولة العبرية. وكم كان موقفه معيب ومخجل ومشبوه حين تهرب عن حضور قمة غزة في الدوحة بذريعة أنه يتعرض لضغوط لا طاقة له عليها ,وأنه إن حضر فهو يذبح نفسه من الوريد إلى الوريد.وقمة غزة في الدوحة كانت قمة ناجحة, والخطابات فيها كانت معبرة عن تطلعات الجماهير.والعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة فشل في تحقيق أهدافه وهزم الغزاة والمعتدين ومن والهم وتحالف معهم.و سنرى بأم العين أهم نتائجه.وهذا بعض منها:
1. أنتصار للمقاومة الفلسطينية وحماس والجهاد وخيار المقاومة وهزيمة إسرائيل وخيار الاستسلام.
2. سقوط سمعة إسرائيل إلى الحضيض, وترسخت صورتها على أنها جلاد وكيان نازي جديد.
3. حفزت الأمتين العربية والاسلامية على التمسك بنهج وفكر وثقافة المقاومة .
4. عزز وحدة الأديان والطوائف والمذاهب في مواجهة العدوان والعدو الاسرائيلي.
5. دفعت بالعدو الاسرائيلي ليحفر قبره بيديه, ووضع قادة إسرائيل في مرحلة جديدة من التيه.
6. فقد مجلس الأمن دوره ومكانته وهيبته, بعد ان بات راعيا للإرهابين الأمريكي والصهيوني.
7. سقطت التيارات الملونة ومؤسسات المجتمع المدني المفبركة والمتأمركة والمصنعة في الخارج.
8. أضاعت الادارة الأمريكية فرصة بلادها الخيرة لتحسن وتجميل صورتها التي شوهت أكثر فأكثر.
9. كشف حجم الأغلال التي كبل بها من وقع أتفاقيات مايسمى بالسلام مع إسرائيل.
10. وأثبت عدوان إسرائيل على غزة ومن قبله عدوانها على لبنان ومن قبلهما عدوان الولايات المتحدة المريكية على فيتنام والعراق أن كل من الجيشين الأمريكي والاسرائيلي لايجيدون شيئا من فنون وأصول وقواعد الحرب.وإنما كل ما يمتهنوه إنما هو الاجرام والتدمير والقتل والارهاب.
11. أصيب معسكر الاعتدال بضربة موجعة وقاسية وبات محط شكوك الجماهير بحقيقة أهدافه ومقاصده.وسقط محمود عباس وسقطت شرعيته وشرعية سلطته ,وأفتضح دوره المشبوه.
12. أفتضحت لعبة نشر الحرية والديمقراطية التي تروجها الادارة الأميركية بعد أن ثبت أن الهدف منه وصول الخونة والعملاء لسدة الحكم عن طريق صناديق الانتخابات لتكون الديمقراطية والحرية مطبقتين وبخير, وإن كان غير ذلك فهي قيم منتهكة من الشعب والجماهير والحكم والنظام.
13. كانت قمة غزة في الدوحة مطلب عربي وإسلامي من حضرها فاز ومن تخلف عنها خسر.
14. تبين للجميع أن المقاومة لا تكن الكره والعداء والحقد والضغينة لأحد سوى للمعتدين.وذلك من خلال خطاب وكلمة خالد مشعل والتي راحت تؤكد على الثوابت.
15. ثبت للجميع صحة ونهج وسياسية القطر العربي السوري التي ينتهجها في كافة المجالات.
وعلى هذا الأساس يمكن القول وبإختصار: ظهرالحق وزهق الباطل وحشر الخونة والعملاء في أضيق الزوايا بحيث لم يعد لوجودهم من فائدة أو نفع ,وباتوا عالة وأذى وضرر على اسيادهم في واشنطن وتل أبيب.ولذلك ليس من المستبعد أن ينتهي البعض على شاكلة الصورة التي أنتهى إليه شاه إيران أو مشرف حاكم باكستان.
الأحد: 18/1/2009م
العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم
البريد الإلكتروني: [email protected]
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.