برلين(ا ف ب)الفجرنيوز:عبرت الجالية التركية في المانيا عن احتجاجها على نتائج دراسة نشرت مؤخرا اشارت الى تقاعس وفشل افرادها في الاندماج في المجتمع الالماني.وكانت تلك الدراسة لمعهد برلين للسكان والتنمية التي نشرت رسميا الاثنين اشارت الى ان 2,8 مليون تركي او شخص من اصل تركي يشكلون ثاني اكبر مجموعة مهاجرة في المانيا متخلفون في مستوى الاندماج. وعنونت صحيفة دير شبيغل "اجانب الى الابد" بينما كتبت صحيفة بيلد "الماني؟ لا شكرا". وقال رئيس الجالية التركية في المانيا كنعان كولات ان سوء اندماج الاتراك "ليس مشكلة عرقية بل اجتماعية" داعيا الى وضع حد "للاتهامات المتبادلة" و"لهذه الصورة التي تربط بين الاتراك والمشاكل". واضاف "لالقاء مزيد من الضوء في مستوى تقدير المشاكل" كان يجدر اخذ الجوانب الاجتماعية والاقتصادية مثل تجارب التمييز بعين الاعتبار في الدراسة التي اجريت على عينة من 800 الف شخص في 2005. وحذر مركز الدراسات التركية من انه لا ينبغي ان تطلق هذه الدراسة التي قارنت للمرة الاولى بين مستويات اندماج مختلف التجمعات المهاجرة في المانيا "نوعا من السباق نحو الاندماج (..) ما يسمم اجواء التعايش". واضافت هذه المؤسسة المتخصصة في اعلام الرأي العام الالماني بما يجري في تركيا ان الدراسة لا ينبغي ان تترجم على انها "نتيجة لنقص الرغبة في الاندماج لدى الاشخاص المعنيين". وقال باكر البوغا الخبير في القضايا الاسلامية لصحيفة "نوي اوسنابروكر تسايتونغ" انه "غالبا ما تكون صياغة مثل هذه التعابير اسهل من تأكيدها من خلال الوقائع وفق معايير علمية". واضاف "لا يوجد قطاع مهني واحد لا يضم اشخاصا مثاليين من اصول تركية" في المانيا.وازاء كل هذه الانتقادات دعت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الى عدم "الشعور بالخيبة" بسبب هذه الدراسة. واضافت انه "من واجب" الالمان "منح فرص متساوية للجميع" مشيرة الى ان اكبر اقتصاد في منطقة اليورو ويحتاج الى يد عاملة ماهرة "لا يمكن ان يهمل القدرات الكامنة في مهاجريه". ومثل ممثلي الجالية التركية لم تفتأ تردد ان التدريب هو مفتاح الاندماج. وقال التقرير المعنون "امكانات غير مستغلة" ان ثلاثين بالمئة من الشبان الاتراك او من اصل تركي يغادرون المدرسة دون الحصول على شهادة ولا يحصل الا 14 بالمئة منهم على شهادة البكالوريا وهي نسبة تقل عن نصف نسبة الالمان الذين يحصلون على الباكالوريا. غير ان البوغا يملك تفسيرا لذلك حيث يقول ان الكثير من الاطفال "واجهوا مدرسين يمارسون التمييز".واكد انه ازاء المساعدات "الضعيفة جدا" التي تقدمها الدولة فان اندماج الاشخاص من اصول تركية يعتبر "ناجحا جدا" برأيه. ومن اجل اندماج افضل تشجع "الجالية التركية في المانيا" التي تضم نحو مئتي جمعية في جميع انحاء البلاد على الحصول على الجنسية الالمانية نظرا لآثارها الايجابية على النجاح الاقتصادي للمهاجرين. وكدليل على ذلك نجاح اندماج اربعة ملايين شخص من اصل الماني كانوا يعيشون في الاتحاد السوفياتي السابق ويشكلون اكبر مجموعة مهاجرة في المانيا. وقد حصلوا على الجنسية الالمانية حال وصولهم الى المانيا اثر انهيار جدار برلين.