أعلن في ليبيا مؤخراً، أنه قد تم تسجيل سبع إصابات جديدة بين الأطفال الليبيين المحقونين بالإيدز في الفترة الأخيرة، منذ إطلاق سراح الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني، المدانين في القضية، وسط توقعات بتزايد الحالات خلال الأعوام القادمة.وقال الدكتور محمد على ضو الخبير العلمي في القضية، إن مشكلة الأطفال المصابين تعتبر من "أندر وأغرب القضايا الإنسانية في العالم، إذ لم يحقن مثل هذا العدد الكبير من الأطفال بفيروس مهجن (مصنع) السلالة في فترة زمنية قصيرة، وفي فئة عمرية محددة، وداخل مستشفى ذي صفة خاصة، وفي بلد ليس موبوءًا بالإيدز". وقال أبوبكر السهولي محامي أسر الأطفال المكتشفين أخيرًا، إن التقارير الرسمية الصادرة عن مستشفى الأطفال في بنغازي، تؤكد إصابة الأطفال بالمستشفى المذكور عام 1998م. وأكد أن موكليه يسعون للحصول على حقوقهم وفق المادة (177) من القانون المدني الليبي، التي تحمل مسئولية المتبوع عن أعمال تابعه. وقد بلغ مجموع الأطفال المصابين وأمهاتهم 460 مصابًا، توفي منهم 57 طفلاً وأم واحدة. وتداولت المحاكم الليبية لأكثر من خمسين جلسة قضية الأطفال المحقونين، انتهت فيها إلى صدور أحكام بالإعدام ضد المتهمين الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني. وقد صادقت المحكمة العليا على حكم الإعدام في يوليو 2007م، لكن ستار التسوية أسدل على القضية في نفس الشهر.