تونس في 04 فيفري 2009 الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين الفجرنيوز: انعقدت يوم الثلاثاء 03 فيفري 2009 بمحكمة الإستئناف بقفصة جلسة الدائرة الجنائية للنظر في قضية المتهمين ال 38 فيما يعرف ب "الوفاق " ،و أغلبهم موقوفون منذ “ الحرية لجميع المساجين السياسيين “الحرية للدكتور الصادق شورو“ الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: [email protected] تونس في 04 فيفري 2009 أخر أطوارقضية الحوض المنجمي انعقدت يوم الثلاثاء 03 فيفري 2009 بمحكمة الإستئناف بقفصة جلسة الدائرة الجنائية للنظر في قضية المتهمين ال 38 فيما يعرف ب "الوفاق " ،و أغلبهم موقوفون منذ الصائفة الماضية على إثر الإحتجاجات الشعبية التي شهدتها منطقة الحوض المنجمي بجنوب البلاد التونسية. وقد وجهت إليهم تهم من بينها: تكوين عصابة قصد الإعتداء على الأملاك العامة، تعطيل الجولان، الإعتداء على أعوان الأمن، جمع أموال من مصادر خارجية، رمي مواد حارقة. وقد أصدرت المحكمة الإبتدائية في القضية عدد3357 في جوان 2008 أحكاماً قاسية : (7)عشرة سنوات وشهر مع النفاذ و(10) ستة سنوات و شهر مع النفاذ و (4) أربعة سنوات وشهر مع النفاذ و(12) سنتان مع تأجيل التنفيذ و(5) عدم سماع الدعوى. وبحضور نحو خمسين محاميا حضروا للترافع عن المتهمين كما حضر نقابيون من الجزائر ومن فرنسا وممثلون عن مفوضية الإتحاد الأوروبي وعن سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية. و قد تواصلت الجلسة ، التي ترأسها القاضي العباسي ، من الساعة السادسة من مساء يوم الثلاثاء 03 فيفري إلى غاية السادسة من صبيحة يوم الإربعاء 04 فيفري. و شهد الفضاء الخارجي للمحكمة حشدا كبيرا لرجال الأمن منعت خلالها السيدة غزالة المحمدي من الدخول إلى حرم المحكمة و تعرضت للتعنيف .
وقد حرص القاضي في حضور الوجوه الأجنبية ،على عكس "العرف الجاري" في المحاكم التونسية، على تسجيل شهادات المحالين حول ما تعرضوا له من تعذيب وترك المجال للمحامين للترافع، غير أنه رفض الإستجابة لطلب المتهمين عرضهم على الفحص الطبي لتبين آثار التعذيب، كما قرر رفع الجلسة للتفاوض بشأن طلب المحامين التأجيل ليقرر لاحقا رفض المطلب، كما رفض طلب المحامين إستدعاء الشهود من الموظفين والموظفين السامين ممن كانوا يتفاوضون مع المحالين من القياديين النقابيين الذين تولوا تأطير الحركة الإحتجاجية . والجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين التي تعتبر هذه المحاكمة محاكمة سياسية، تستنكر إنعقاد هذه المحاكمة تحت المحاصرة الأمني المكثفة و تندد بما تعرض له المحالون من أصناف التعذيب الوحشي وما خلفته من أضرار بدنية أمكن للقاضي وكل الحضور ملاحظتها،كما تستنكر صمت القاضي بإزائها وبإزاء طلب الدفاع إحضار الشهود وهو ما أفقد المحاكمة شروط عدالتها .